سلطت نتفليكس الضوء على واحدة من أكثر القضايا الجنائية إثارة للرعب في إيطاليا. بين عامي 1968 و1985، أودى قاتل مجهول يُعرف باسم "إل موسترو"، أي "الوحش" بالإيطالية، بحياة 16 شخصًا، معظمهم أزواج كانوا داخل سياراتهم، مستخدمًا نفس مسدس بيريتا عيار 22. وكشفت التحقيقات أن أربعة من الضحايا تعرضوا للتمثيل بجثثهم.
ورغم توجيه الاتهام لخمسة رجال وإدانة بعضهم في البداية، أُطلق سراح جميع المتهمين لاحقًا بعد وقوع جرائم قتل أخرى أثناء احتجازهم، ما جعل القضية مفتوحة منذ أكثر من خمسة عقود.
ويعتمد المسلسل القصير من نتفليكس لعام 2025 على شهادات ووثائق رسمية، ويركز على إحدى النظريات الأقل تداولًا التي تربط القاتل بعائلة مهاجرة من سردينيا تُعرف باسم "ميليس".
وبدأت جرائم القتل بقتل باربرا لوتشي وأنطونيو لو بيانكو في أغسطس 1968، وتوالت على مدى عقدين لتشمل أزواجًا آخرين ومخطوبين، وبلغت ذروتها بقتل الزوجين الفرنسيين نادين موريو وجان ميشيل كرافيتشفيلي في سبتمبر 1985، مع تلقي المدعين لاحقًا رسالة ساخرة من القاتل تحتوي على جزء من رفات الضحية.

حتى اليوم، لم يُعثر على القاتل أو مسدسه، رغم أن مسرح الجريمة والتقنيات الحديثة كشفت عن عينات DNA في ثلاث جرائم مختلفة لا تتطابق مع أي من المتهمين السابقين أو الضحايا.
آخر المستجدات تشير إلى أن عائلات الضحايا طلبت إعادة فتح التحقيق، مع التركيز على مشتبه به يُدعى جيامبييرو فيجيلانتي، الذي لم يُحقق معه بشكل كامل سابقًا.
وتظل قضية "إل موسترو" واحدة من أعقد الجرائم الإيطالية وأكثرها غموضًا، لتبقى محورًا للدراما والجريمة، وإظهار حقائق لم تُكشف بعد.