يُعتبر فيلم الرعب الكلاسيكي Halloween، الذي صُدر عام 1978 أحد أكثر أفلام الرعب تأثيرًا في التاريخ، لكن السؤال يبقى: هل شخصية القاتل مايكل مايرز مستوحاة من واقع حقيقي؟
ورغم أن مدينة هادونفيلد في الفيلم خيالية، اعتمد المخرجان جون كاربنتر وديبرا هيل على أحداث وتجارب حقيقية لإضفاء مصداقية للرعب.

واستغرقت كتابة السيناريو ثلاثة أسابيع، وركز العمل على قصة جليسة الأطفال لوري سترود التي يطاردها مايرز بعد فراره من مستشفى للأمراض النفسية.
واستلهم كاربنتر شخصية القاتل من صبي قابله أثناء زيارة لمستشفى نفسي، واصفًا نظراته بأنها "شريرة للغاية"، بينما سُمّي مايرز تيمّنًا بشخصية حقيقية ساعدته في توزيع فيلم سابق.
أما قناع القاتل الشهير، فهو مستوحى من وجه الكابتن كيرك في ستار تريك، مع تعديلات لتبدو ملامحه شاحبة وخالية من التعبيرات، ما زاد من رهبة الشخصية على الشاشة.
كما استُلهمت شخصية لوري سترود من خبرة هيل الشخصية كجليسة أطفال، فيما بُنيت بيئة البلدة الخيالية على مسقط رأسها في نيوجيرسي.
ويستند منزل مايرز في الفيلم إلى أساطير البيوت المسكونة في البلدات الصغيرة، فيما تم تصوير المنزل الفعلي في جنوب باسادينا، كاليفورنيا، ونُقل لاحقًا إلى موقع آخر دون السماح للزوار بالدخول.
ويبقى سر رعب الفيلم في مزيج الواقع والخيال، مع إضافة عناصر أسطورية تمنح مايرز قوة شبه خارقة. وكما قال كاربنتر "هو نصف إنسان، ونصف قوة لا تتوقف". وهكذا، يظل Halloween أيقونة للرعب، مستوحاة من الواقع لكنها ارتقت إلى مستوى أسطوري على الشاشة.