لا تزال ردود الأفعال تتوالى حول الظهور الأخير لشيرين عبد الوهاب عبر حفل الختام الذي أحيته بمهرجان "موازين" الدولي، والذي أنهى فعالياته مساء السبت بالمغرب.
حيث تعرضت الفنانة المصرية لموجة واسعة من الانتقادات بسبب لجوئها إلى عرض أغان مسجلة بطريقة "البلاي باك"، فضلًا عن الإطلالة التي اعتُبرت غير مناسبة وكذلك الزيادة الواضحة في وزنها.
وفيما اعتبر كثيرون أن المطربة الشهيرة، ذات المواقف المثيرة للجدل مؤخرًا، لم تكن موفقة إطلاقًا في الحفل، التمس لها كثيرون العذر وتعددت رسائل المشاهير التي تحمل الدعم والمساندة لها والتي صدرت عن الفنانين وائل جسار وشيماء سيف والإعلامية بسمة وهبي.
مستنكرين "حملة الهجوم القاسي والانتقاد العنيف والمبالغ فيه التي تستهدف شيرين"، على حد تعبيرهم.
والمثير للقلق في الأمر أن هناك العديد من المؤشرات على "انهيار" حالة الانطلاقة و"التعافي" من الأزمات المتكررة التي عانت منها النجمة المحبوبة مؤخرًا والتي كان أبرزها معاركها المتواصلة مع طليقها الفنان والملحن حسام حبيب، والتي استنزفتها على كل الأصعدة وأسهمت في ابتعادها عن الساحة لفترة طويلة، بحسب مراقبين.
ويخشى جمهور الفنانة أن يكون ظهورها بوزن زائد على خشبة مسرح "النهضة" بالمغرب مؤشرًا على "انتكاسة نفسية" تعرضت إليها مؤخرًا، بعد حالة من التفاؤل عمَّت الوسط الفني إثر انتهاء مشكلاتها القانونية مع شركة "روتانا" وإطلاقها أكثر من أغنية جديدة منفردة.
كما يخشى هؤلاء أن يكون لجوؤها إلى الأغاني المسجلة في الحفل "دليلًا محتملًا" على أنها ليست "مستعدة نفسيًّا" أو ربما ليست "مؤهلة صحيًّا" بالشكل الكافي، لتقديم أغان مباشرة في بث حي "لايف"، ولا سيما أنها لم تحضر بروفات الفرقة الموسيقية قبيل الحفل.
وكان حفل الختام الذي أحيته شيرين عبد الوهاب بدأ بأغنية مسجلة لشيرين هي "حبيبة نساى" بطريقة الـ "بلاي باك"، ما أثار استهجانًا قويًّا بين الحضور الذين تعالت أصواتهم وهم يطالبونها بالغناء "الحي المباشر" لأنهم لم يحضروا لسماع أغان مسجلة، على حد تعبير أصوات غاضبة.
واستجابت شيرين لطلب جمهورها، لتقدِّم عددًا من أغانيها الشهيرة ولكن هذه المرة "لايف" وبصوتها، من أبرزها: "أنا مش بتاعة الكلام دا"، "آه يا ليل"،"على بالي"، ليحييها الجمهور على الاستجابة بالتصفيق.
وكانت شيرين عبد الوهاب تصدرت قائمة الموضوعات الرائجة على محرك البحث "غوغل"، بسبب الحفل الذي بيعت تذاكره بالكامل في سابقة هي الأولى من نوعها بالنسبة لمسرح "النهضة" الذي شهد الحفل.
