يشير مصطلح "الانهيار العاطفي بعد المدرسة" إلى نوبات الانفعال التي قد تظهر على الأطفال بعد انتهاء يومهم الدراسي، نتيجة لكبت مشاعرهم طوال اليوم. وصاغت هذا المصطلح المعالجة النفسية "أندريا لويين ناير"، وهو ليس تشخيصًا طبيًّا رسميًّا، بل نمط سلوكي يُلاحظ غالبًا لدى الأطفال، خصوصًا من هم دون سن 12 أو من الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه أو التوحد.
وفي المدرسة، يُطلب من الأطفال عادة اتباع قواعد كثيرة مما يُرهق قدرتهم على ضبط النفس. وعندما يعودون إلى المنزل، الذي يعتبرونه ملاذهم الآمن، تنهار قدرتهم على السيطرة، ما يؤدي إلى نوبات بكاء، وانفعال، وتعب، وسلوكيات عنيدة، أو حتى شكاوى من آلام صحية مثل وجع المعدة أو الرأس.
وعلى عكس نوبات الغضب التي تكون غالبًا نتيجة الرغبة في الحصول على شيء لم يُمنح لهم، فإن الانهيار العاطفي ناتج عن الإجهاد العاطفي.
وبحسب الخبراء النفسيين، يمكن تهدئة نوبة الغضب من خلال الإلهاء أو تلبية الطلب، بينما يتطلب الانهيار العاطفي وقتًا وهدوءًا وتعاطفًا ليستعيد الطفل توازنه ويعود لطبيعته.
اجعل لحظة العودة للمنزل هادئة لتقليل التوتر الزائد.
امنح الطفل وقتًا للاسترخاء ولا تُجبره على الحديث عن يومه فورًا.
شجعه على اللعب للمساعدة في تفريغ مشاعره السلبية.
قدّم لطفلك وجبات خفيفة والكثير من الماء لتعويض الجهد العقلي والجسدي.
تجنب إجبار طفلك على ممارسة أنشطة مرهقة بعد المدرسة.
وفر بيئة آمنة يشعر فيها طفلك بأنه مسموع ومحبوب، حتى عند انهياره.
وبحسب الخبراء، فإن الاستجابة بالتعاطف، بدلاً من العقاب، تساعد الطفل على التعافي بشكل أسرع من انهياره العاطفي، وبناء مرونة نفسية على المدى الطويل.