هل يجب أن تستسلم لطفلك أحيانًا؟.. إليك رأي الخبراء

إن معرفة متى تقول "نعم" أو "لا" للأطفال قد يكون أمرًا صعبًا ومربكًا، وأثارت مؤخرًا طبيبة الأطفال في نيوجيرسي تدعى نيكا دوفيكاس نقاشًا على تيك توك من خلال تشجيع الآباء على "الاستسلام" لأطفالهم في بعض الأحيان.

وتوضح الطبيبة أنه عندما يقول الآباء "لا" في البداية ثم يستسلمون لاحقًا بسبب الإرهاق أو التوتر، فإن هذا يعلم الأطفال أن التذمر أو البكاء يمكن أن يحقق لهم ما يريدون. وبدلاً من ذلك، تقترح في المواقف غير الحرجة، مثل: قضاء وقت إضافي أمام الشاشة أو تناول الحلوى، أنه من الأفضل أحيانًا قول "نعم" مقدمًا للحفاظ على الصحة العقلية للوالدين.

 

 

ومع ذلك، هذا لا يعني أن الاستسلام يجب أن يصبح عادة، إذ يؤكد خبراء مثل الدكتور فيل بوشيه والدكتورة كيمبرلي بينيت لموقع "بيرنتس" المهتم بصة الطفل أهمية التوازن.

ويحذر الدكتور بوشيه من أن الاستسلام المستمر يمكن أن يعزز الشعور بالاستحقاق ويقوض قدرة الطفل على تطوير التنظيم الذاتي. ويوصي بالاستعداد للمواقف الصعبة مسبقًا - مثل السماح بوقت للشاشة أثناء الطهي - لتجنب التوتر دون المساس بالحدود.

ويدعو الدكتور بينيت إلى فكرة تحويل لحظات "نعم" أو "لا" إلى فرص للتعلم، وبرأيه يساعد تشجيع التفاوض الأطفال على بناء مهارات حل المشكلات، والتنظيم العاطفي، والتواصل. وإذا قام الطفل بالرد باحترام، فيمكن للوالدين التفكير في تغيير موقفهم، ولكن يجب عليهم شرح أسبابهم.

 

وتوافق الدكتورة ريبيكا دايموند على أن الآباء يجب أن يتواصلوا بوضوح عند تغيير القرار لتجنب تعزيز سلوك التذمر.

وفي نهاية المطاف، يتفق الخبراء على أن المرونة مهمة، وخاصة في الأيام الصعبة، ولكن النجاح على المدى الطويل يكمن في الاتساق. كما يجب أن تكون الحدود صارمة ولكن لطيفة؛ ما يسمح للأطفال بالشعور بالأمان أثناء تعلم المسؤولية والمرونة العاطفية.

والهدف في النهاية ليس أن نقول دائمًا "نعم" أو "لا"، بل أن نتخذ قرارات مدروسة بناءً على السياق، مع أخذ نمو الطفل ورفاهية الوالدين في الاعتبار.