تحوّلت أجواء الفرح في بلدة بروقين غرب مدينة سلفيت الفلسطينية إلى صدمة عارمة، بعدما استيقظ أهل البلدة على نبأ وفاة الشاب الفلسطيني عدي إبراهيم مصطفى ضمرة، قبل ساعات فقط من موعد زفافه الذي كان مقرّراً الجمعة 18 تموز.
رحيل عدي، البالغ من العمر 33 عاماً، فجّر موجة حزن واسعة بين أهله وأصدقائه وأبناء البلدة، لا سيما أنه لم يكن يعاني من أي أمراض مزمنة.
وفور الإعلان عن الوفاة، راجت روايات غير مؤكدة على وسائل التواصل الاجتماعي تشير إلى أنه توفي نتيجة لدغة من "أفعى فلسطين القاتلة" أثناء وجوده قرب المنزل.
لكن شقيقه بشار ضمرة سارع إلى نفي هذه الرواية، مؤكداً في تصريحات صحفية أن المنزل يقع في الطابق الثاني، بعيداً عن أي بيئة قد تؤوي الزواحف أو الأفاعي. وأضاف: "عثرنا على عدي متوفّى داخل المنزل قرابة الساعة الثالثة عصراً.. لم يكن يُعاني من أمراض، وكان من ذوي الإعاقة السمعية الكاملة، لكنه كان يتمتع بصحة جيدة".
وأوضح أن نتائج التشريح الرسمي لم تُعلن بعد، وأن العائلة تتابع الأمر مع الشرطة الفلسطينية والنيابة العامة، فيما تشير التقديرات الأولية إلى احتمال حدوث سكتة قلبية مفاجئة.
وبحسب خبراء، فإن لدغات هذا النوع من الأفاعي نادراً ما تكون قاتلة، نظراً لتوافر مصل فعّال، ونسبة الشفاء تصل إلى نحو 99٪، ما يعزز استبعاد هذه الفرضية بشكل كبير.