كشفت مصادر مطلعة على تحقيقات قضية الاعتداء على 5 تلاميذ داخل مدرسة سيدز الدولية في القاهرة في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن الأطفال أكدوا خلال الاستجواب وجود شخص مجهول كان يرتدي قناعا ويعتدي عليهم جسديا مهددهم بالسكين.
وأثارت القضية التي هزت الرأي العام المحلي نظرا لصغر سن الضحايا، موجة واسعة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة بعد قرار إحالة ملفات التحقيق والمتهمين الأربعة إلى القضاء العسكري لإصدار حكمه المرتقب. وزاد من حالة الجدل ارتباط القضية بـ"الدارك ويب"، رغم أن المتهمين المقبوض عليهم من العمال البسطاء في المدرسة.
ورجّح مستخدمون على مواقع التواصل وجود أطراف أخرى مرتبطة بالدارك ويب، مستندين إلى أن اثنين من المتهمين لا يملكان هواتف حديثة، بينما يفتقر الآخران لأي معرفة بالتكنولوجيا أو بالشبكات المظلمة.
وفي سياق متصل، حذّر متخصصون من مخاطر التطور التكنولوجي وطرق الاستدراج الحديثة للأطفال والمراهقين عبر الألعاب الإلكترونية وغرف الدردشة المغلقة والتطبيقات المشبوهة، مؤكدين أن غياب الرقابة الأسرية يسهّل استهدافهم. وشدد الخبراء على ضرورة متابعة سلوك الأطفال ونشاطهم على منصات التواصل.
من جهته، أوضح المهندس أحمد السخاوي، خبير أمن المعلومات، لـ"إرم نيوز" أن الإنترنت ينقسم إلى ثلاث طبقات رئيسة:
وأشار السخاوي إلى أن الدارك ويب يُعد بيئة خصبة لجرائم الاتجار بالمخدرات والأسلحة والبشر، مستشهدا بحوادث سابقة ارتُكبت بأساليب وحشية. وأضاف أن عمليات غسل أموال وصفقات مشبوهة تُدار عبر هذه الشبكات، نافيا الادعاءات بأن مستخدمي الدارك ويب لا يمكن تعقبهم، مؤكدا قدرة الأجهزة الأمنية الدولية على الوصول إليهم رغم وسائل التمويه.
وفي ختام تصريحاته، دعا السخاوي الأسر إلى المتابعة المستمرة لأبنائهم لحمايتهم من المخاطر المتزايدة للعالم الرقمي.