تستمر الأجواء المشحونة خارج المحكمة التي تنظر في القضايا الفيدرالية الموجهة ضد مغني الراب الأميركي شون "ديدي" كومبس، مع تصاعد وتيرة الاحتجاجات الشعبية التي لم تقتصر على انتقاده شخصيًا، بل طالت أيضًا فريقه القانوني.
وشهد محيط المحكمة في 28 مايو حضور عدد من المتظاهرين الذين رفعوا لافتات ورددوا هتافات مناهضة للمغني.
وظهر أحد المحتجين وهو يرتدي قميصًا يحمل شعار ديدي ويصرخ عبر ميكروفون مثبت على حامل ثلاثي القوائم. بجانبه، وقف شخص آخر يعتمر قبعة غريبة على هيئة مظلة، كُتب عليها كلمات تصف ديدي بـ"الخائن"، مع تلاعب لفظي ساخر يقول: "هل فعل بي؟". كما هاجمت العبارة أيضًا محامي الدفاع مارك أغنيفيلو، واصفةً إياه بـ"الخائن".
ورغم التواجد الأمني الكثيف، بدا أن الشرطة لا تتدخل كثيرًا. ونقلت صحيفة "ميرور يو إس" عن أحد ضباط شرطة نيويورك قوله: "اليوم صعب، لكن أحدًا يجب أن ينجز المهمة". وأوضح أنه يرافق المحكمة يوميًا لضبط الأوضاع، لكنه أقر بتحديات إدارة الحشود في ظل التوتر المتصاعد.
وسُجلت سابقًا حوادث مشابهة دون تدخل الشرطة، كان أبرزها في 16 مايو، عندما شوهدت امرأة تصرخ وتقوم بتصرفات غير لائقة أمام الصحفيين، وتعبّر بصوت مرتفع عن دعمها لديدي. ورغم استمرار الحادثة لأكثر من ساعة، لم تتدخل الشرطة لاحتوائها.
تأتي هذه التطورات بالتزامن مع سلسلة من القضايا المرفوعة ضد ديدي، بدأت بدعوى قدمتها المغنية كاسي فينتورا في نوفمبر 2023 تتهمه فيها بالإساءة الجسدية. ورغم تسوية القضية بسرعة، تلتها دعاوى إضافية من نساء أخريات، تضمنت مزاعم بالاتجار بالبشر والتآمر والنقل لأغراض الدعارة.
وفي تحول بارز، نشرت شبكة CNN تسجيلًا مصورًا يُظهر ديدي وهو يعتدي على كاسي في ردهة فندق. وبينما اعترف المغني لاحقًا بمسؤوليته عن الحادثة، وصف محاموه الفيديو بأنه "مجتزأ ومعدل وخارج عن السياق"، وهي مزاعم نفتها الشبكة بشدة.
يُذكر أن ديدي يواجه حاليًا خمس تهم فدرالية، وينفي جميع الادعاءات الموجهة ضده، سواء في القضايا الجنائية أو المدنية.