زيلينسكي: مباحثات "غير سهلة" ولكن "مثمرة" مع الأمريكيين في برلين
أعاد تصنيف "الكُشري" ضمن قائمة "التراث العالمي غير المادي للإنسانية" لعام 2025، من جانب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، الضوء على أكلات شعبية مصرية أخرى، مثل "الفسيخ" إذ يأمل الخبراء والمختصون أن يتم إدراجها هي الأخرى ضمن نفس القائمة مستقبلا.
وزاد من قوة التوقعات في هذا السياق، تأكيد وزير الثقافة المصري الدكتور أحمد فؤاد هنو أن "السنوات القادمة ستشهد تسجيل المزيد من العناصر المرتبطة بممارسات اجتماعية وثقافية تتوارثها الأجيال، وتعبر عن روح المشاركة والتنوع داخل المجتمع المصري".
وبحسب باحثين، فإن أبرز الأكلات الشعبية المصرية المرشحة لأن تنال نفس تقدير الكشري تتمثل في ثلاث وجبات هي:
تؤكد المصادر التاريخية أن المصريين القدماء هم أول من اكتشفوا نبات الملوخية منذ آلاف السنين، وصنعوا منه طبقا مميزا أطلقوا عليه لقب "طعام الملوك"، نظراً لقيمته الغذائية العالية وفوائده الصحية.
ويتم تقديم الملوخية كوجبة خضراء ذات قوام سائل غليظ، أخضر اللون، مع الثوم والكزبرة والمرق المكون من حساء اللحم أو البط، وتؤكل مع الخبز غالبا.
يعود تاريخ زراعة نبات الفول في حوض البحر الأبيض المتوسط إلى عصور سحيقة تقدر بما يقرب من 10 آلاف عام، فيما كان يقدمه قدماء المصريين قربانا إلى الآلهة، بحسب المعتقدات السائدة آنذاك، وفق علماء الآثار.
ويتم نقع الفول وهو جاف في الماء لمدة ليلة كاملة، ثم يترك لينضج تحت نار هادئة لمدة لا تقل عن 10 ساعات ثم يقدم مع الزيت الحار أو زيت الليمون والطماطم وفي كل الأحوال مع الملح، أما التوابل فحسب الرغبة.
من أشهر الأكلات التي تحمل خصوصية مصرية عريقة على مر التاريخ، فهو عبارة عن أسماك "بوري" يتم تخميرها وتمليحها لفترات طويلة، قبل أن يؤكل من جانب كثيرين يغرمون به ويلتهمونه بسعادة بالغة مع الخبز والليمون، في حين أن البعض ينفر من مذاقه ورائحته.
وتكشف النقوش على الجداريات الفرعونية تفاصيل صناعته وكيف ارتبط بعيد "شم النسيم" أو أعياد الربيع عموما، منذ الأسرة الفرعونية الخامسة التي يعود تاريخها إلى القرن الخامس والعشرين قبل الميلاد.