الأوروبيون يقترحون قيادة "قوة متعددة الجنسيات" في أوكرانيا
وسط انحسار مهنة تربية الخيل وقلة الطلب على مستلزماتها في العصر الحديث، يكافح سوق السروجية الدمشقي للحفاظ على مكانته التراثية العريقة.
يقع السوق قرب قلعة دمشق التاريخية، ويصل إلى سوق "المناخلية" الشهير، حيث يجد مربو الخيول جميع مستلزماتهم المصنوعة محلياً، من السروج واللجامات إلى معدات الزينة الخاصة بالخيول.

ويقول أبو محمد، صاحب أحد محال السوق، لـ"إرم نيوز": "رغم انحسار هذه المهنة، نحرص على المحافظة عليها كتراث، فهي إرث عائلي ورثته عن آبائي وأجدادي الذين كانوا يصنعون هذه المعدات".
ورغم ذلك، تقلصت محال السوق مع مرور الوقت، وتحوّل العديد منها إلى صناعة الشوادر والخيم والمظلات، فيما بقيت بعض المحال محافِظة على نشاطها الأصلي.

وتتنوع معروضات السوق بين السروج الرياضية والعادية، واللجام المعدنية والمصنوعة من الحبال، والأساور لحماية أرجل الخيول، إضافة إلى أطواق الخرز لتزيينها وإظهار محاسنها.
ويضيف أبو محمد: "الاهتمام بالخيول اليوم أصبح مقتصراً على ممارسي الفروسية ومحبي الخيل العربية الأصيلة، إذ حافظت هذه العادة على مكانتها الشعبية والتاريخية".
وكان سوق السروجية يُصدّر مستلزمات الخيل إلى العديد من الدول العربية، واشتهرت دمشق بحسن صناعتها واهتمامها بالحفاظ على الخيول الأصيلة غير المهجنة، ما يعكس تقديراً طويل الأمد لتراث الفروسية العربية.

وتشير موسوعة "التاريخ السوري المعاصر" إلى أن عمر سوق السروجية يتجاوز 800 عام، فقد اشتُهر منذ العصور السلجوقية والأيوبية والمملوكية بصناعة السروج الجلدية وغيرها من معدات الخيل.