logo
منوعات

أيرلندا.. جداريات و"قصائد تحت المطر" من أجل فلسطين (صور)

أيرلندا.. جداريات و"قصائد تحت المطر" من أجل فلسطين (صور)
الجداريات في أيرلنداالمصدر: إرم نيوز
26 أغسطس 2025، 9:45 ص

للوهلة الأولى، قد تتصور أنك في بلد عربي من كثرة الجداريات التي تتزين بألوان زاهية وتصور معاناة وصمود نساء وأطفال فلسطين، فضلًا عن الأمسيات الشعرية والوقفات الاحتجاجية الداعمة لحقوق الفلسطينيين في الفضاء الطلق التي لا تخلو من إلقاء قصائد تحت المطر. 

يحدث هذا في العاصمة الأيرلندية بلفاست حيث تعد أيرلندا أكثر الدول الأوربية دعما للقضية الفلسطينية، على المستويات الثقافية والفنية، فضلًا عن السياسية بالطبع. 

على هذه الخلفية، لم يكن غريبًا أن تتعهد الأديبة الأيرلندية سالي روني بالتبرع بالعائد المالي من مسلسلين اقتبستهما هيئة بي بي سي من كتابين لها لمنظمة "التحرك من أجل فلسطين" المعروف اختصارًا بـ " فلسطين أكشن"، والتي سبق أن تم تصنيفها في المملكة المتحدة "منظمة إرهابية".

 الأديبة الأيرلندية سالي روني

وقالت روني إن "هيئة الإذاعة الحكومية في المملكة المتحدة تدفع لها بانتظام عائدًا عن أعمالها، وتود أن توضح أنها تنوي استخدام هذه العوائد بالإضافة إلى شهرتها، بشكل أوسع، لمواصلة دعم (فلسطين أكشن) والعمل المباشر ضد الإبادة الجماعية بكل الطرق الممكنة". 

وسبق أن أكدت الأديبة الأيرلندية في أكثر من مناسبة أن "موقفها الداعم للقضية الفلسطينية لا ينفصل عن التزامها الأخلاقي تجاه العدالة".

 لافتة إلى أن "القضية بالنسبة لها ليست شأنًا سياسيًّا فحسب، بل هي قضية إنسانية تمس حرية التعبير وكرامة الشعوب وحقها في مقاومة الاضطهاد".

أخبار ذات علاقة

مشهد من العاصمة الكويتية

سوق تاريخي يحتضن جداريات "ساحرة" في الكويت (صور)

وتشتهر بلفاسات بجدارياتها التي تحمل لوحات من فن "الغرافيتي" التي تزين شوارعها وتحمل رسومات تعبيرية مدهشة تتضمن الغوص في تفاصيل القضية وتقديمها عبر مفردات فلسطينية لافتة، مثل: الكوفية والثوب النسائي التقليدي وغصن الزيتون والبطيخ الذي يحمل ألوان العلم الفلسطيني. 

وغالبا ما تنسق الأنشطة الثقافية والفنية الداعمة مع المنظمات والهيئات الأيرلندية التي تستهدف تقديم الدعم إلى فلسطين ومنها " كتاب أيرلنديون من أجل فلسطين" و"صندوق إغاثة فلسطين" و"حملة التضامن الأيرلندية – الفلسطينية"، (IPSC).

ومن أشهر الفنانين الأيرلنديين المعروفين بدعهم الواسع في هذا السياق ريموند دين، وسينياد كوزاك، ودونال لوني، وأندي إيرفين، وماري بلاك.

أما على مستوى الشعراء والأدباء، فلدينا عدد من الأسماء البارزة منها  نيدي زاك، وأريا إيبي، وإيليان ني تشويلياناين، وشون هيويت، وجيسيكا ترينور ، وجين كلارك، بالإضفة إلى الشاعر العراقي المقيم في أيرلندا ماجد موجد.

جداريات

وكثيرًا ما ترفع فرق "الروك" و"الهيب هوب" الأيرلندية شعارات مناصرة للفلسطينيين في حفلاتها المختلفة، كما امتنع بعضها عن حضور مهرجانات فنية برعاية الجيش الأمريكي، احتجاجًا على موقف واشنطن من حرب غزة. 

وبحسب مؤرخين وباحثين، فإن هناك أسبابًا عديدة جعلت من أيرلندا أبرز الداعمين للقضية الفلسطينية منها "وحدة النضال المشترك ضد مستعمر واحد هو الاحتلال البريطاني في حقب زمنية سابقة". 

 

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC