طمأنت محافظة القاهرة المواطنين، صباح الخميس، بعد شعور عدد كبير منهم بهزّة أرضية مفاجئة، أكّدت أنها لم تُخلّف أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات، ولم تؤثّر على البنية التحتية في العاصمة المصرية.
وأوضحت المحافظة، في بيان رسمي، أن الزلزال الذي شعر به سكّان القاهرة وقع خارج البلاد، وتحديدًا في البحر المتوسط، مؤكدة أن "الهزّة لم تؤثّر على المنشآت، والوضع هادئ ومستقر".
وأضاف البيان أن "مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة، بالتعاون مع غرفة العمليات المركزية في المحافظة، تابعا الموقف بالتنسيق مع مديرية أمن القاهرة، وقوات الحماية المدنية، وجميع الأحياء، ولم تُسجَّل أي حالات طارئة".
وكانت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية قد أعلنت وقوع زلزال بلغت قوّته 6.1 درجات على مقياس ريختر، قبالة جزيرتَي كريت وسانتوريني في اليونان، عند الساعة 03:19 فجرًا بتوقيت غرينتش، وعلى عمق بلغ 68 كيلومترًا.
ووفقًا لتصريح المدير العام للبحوث في معهد الجيوديناميكا التابع للمرصد الوطني في أثينا، أثاناسيوس ياناس، فإن الهزة "وقعت على عمق كبير، ولا توجد مؤشرات على تهديدات خطيرة، وبالتالي لا داعي للقلق".
وقد شعر سكان من مناطق متفرقة، بينها أثينا والقاهرة ومدن في تركيا وإسرائيل، بآثار الزلزال، وفق ما نقلته وكالة "فرانس برس".
وتُعدّ منطقة بحر إيجه من أكثر المناطق الزلزالية نشاطًا في أوروبا، إذ تقع على عدد من الصدوع الجيولوجية النشطة.
وشهدت سانتوريني منذ بداية العام الجاري آلاف الهزّات الأرضية المتوسطة والخفيفة، ما أجبر بعض السكان على مغادرة المنطقة مؤقتًا.
بينما كان آخر زلزال مدمّر ضرب اليونان في أكتوبر 2020، عندما لقي أكثر من 100 شخص حتفهم بين جزيرتَي ساموس اليونانية وإزمير التركية، بعد هزّة بلغت قوّتها 7 درجات.