شهدت قضية المخرج عمر زهران، المتهم بسرقة مجوهرات الفنانة التشكيلية شاليمار شربتلي، زوجة المخرج خالد يوسف، تطورًا مفاجئًا بعد أن توقفت إجراءات الإفراج المشروط عنه رغم قضائه أكثر من نصف مدة العقوبة، وسط اتهامات للإعلامية بسمة وهبة بالتسبب بتعطيل القرار.
وأكد المحامي مرتضى منصور، دفاع زهران، في بيان عبر صفحته على "فيسبوك"، أن موكله كان من المقرر الإفراج عنه يوم الأربعاء 21 مايو، بعد استيفاء الشروط القانونية، فقد نُقل بالفعل من سجن وادي النطرون إلى قسم الشرطة استعدادًا لإطلاق سراحه، لحين صدور الحكم النهائي من محكمة النقض في جلسة 18 يونيو المقبل.
ولكن بحسب منصور، توقفت الإجراءات بعد نشر بسمة وهبة صورة لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهي تسجد شكرًا، معلنة خبر الإفراج قبل أن يتم رسميًا، وهو ما اعتبرته الجهات المختصة مخالفة للإجراءات القانونية، ما أدى إلى تجميد قرار الإفراج وإعادة زهران إلى محبسه.
وأوضح منصور أن تصرف وهبة أثار رد فعل غاضبًا من شاليمار الشربتلي، التي بادرت بالتواصل مع معارفها للاعتراض على الإفراج، وهو ما أسهم في وقف تنفيذه.
وأضاف أن تلك الواقعة ليست الأولى، فقد سبق أن تواصلت وهبة مع شربتلي في وقت سابق وعرضت عليها تعويضًا ماليًا مقابل المجوهرات، في خطوة استخدمتها الأخيرة كقرينة ضد زهران في أثناء التحقيقات.
ودعا مرتضى منصور الإعلامية بسمة وهبة إلى التوقف عن تناول القضية إعلاميًا، مطالبًا بحذف منشوراتها المتعلقة بها، ووجّه مناشدة مباشرة إلى وزير الداخلية اللواء محمود توفيق لتفعيل قرار الإفراج المشروط على موكله، مؤكدًا براءته.
وتعود تفاصيل القضية إلى نحو عام ونصف، حين تقدمت شاليمار شربتلي ببلاغ رسمي يفيد بسرقة مجوهرات ثمينة من منزلها، من بينها خاتم وأسوارة ألماس وساعات فاخرة من ماركات عالمية.
وفي ديسمبر الماضي، اتهمت شربتلي عمر زهران مباشرة، مشيرة إلى قربه من العائلة وتردده على المنزل، بالإضافة إلى إعادته بعض المجوهرات لاحقًا مدعيًا أنه "عثر عليها"، وهو ما أثار شكوكها.