رغم أن "السندريلا" سعاد حسني كانت أيقونة الشاشة الفضية في الستينيات والسبعينيات، ومصدرًا دائمًا للبهجة بإطلالتها العفوية الساحرة، إلا أن حياتها الشخصية اتسمت بالتعاسة وسلسلة من الأزمات التي ظلت تلاحقها حتى وفاتها الغامضة.
وفي ذكرى رحيلها الرابعة والعشرين، كشفت أختها غير الشقيقة، جيهان عبد المنعم، عن تفاصيل صادمة تتعلق بحياة الفنانة الراحلة، موضحة أن الإجهاض المتكرر كان السبب المباشر وراء طلاقها من المخرج علي بدرخان، رغم قصة الحب الكبيرة التي جمعتهما.
وأكدت جيهان، في تصريحات إعلامية، أن سعاد حسني لم تستطع التوفيق بين متطلبات الأمومة وطبيعة عملها الفني المجهد، ما تسبب لها في معاناة نفسية أثرت لاحقًا على استقرار زيجاتها.
ورغم أن سعاد خاضت 5 زيجات، إلا أن حلم الأمومة ظل بعيدًا عنها. فقد تزوجت أولًا من المخرج صلاح كريم لمدة عامين، ثم من علي بدرخان لمدة 11 عامًا، وبعد انفصالهما، تزوجت من الفنان زكي فطين عبد الوهاب، نجل الفنانة ليلى مراد، إلا أن الزواج لم يدم سوى أشهر قليلة. أما آخر زيجاتها، فكانت من السيناريست ماهر عواد.
وبعد مرور 24 عامًا على وفاتها، لا يزال الغموض يلف وفاتها، فبينما تؤكد الرواية الرسمية للشرطة البريطانية أنها توفيت منتحرة بإلقاء نفسها من شرفة شقتها في لندن، يرى كثيرون أن هناك ما هو أبعد من ذلك.
ويدافع أصحاب نظرية "المؤامرة" عن فرضية أن سعاد حسني قُتلت نتيجة تصادمها مع جهات "نافذة"، مستندين إلى شائعات قوية آنذاك بأنها كانت تنوي كتابة مذكراتها، والتي يُقال إنها كانت ستكشف عن أسرار قد تسيء إلى شخصيات معروفة في الوسطين الفني والسياسي.
في المقابل، يتمسك أنصار فرضية الانتحار بأن الفنانة الراحلة كانت تعاني، في أشهرها الأخيرة، من اكتئاب حاد نتيجة زيادة كبيرة في وزنها، وانتفاخ وجهها بسبب علاج العصب السابع الذي كانت تخضع له، ويتضمن الكورتيزون كمادة فعالة تسبب تغيّرات جسدية ونفسية مزعجة.
ولدت سعاد حسني في عام 1943، وتُعد واحدة من أعظم نجمات السينما المصرية والعربية في القرن العشرين، قدمت أكثر من 90 فيلمًا خلال مسيرتها، اختير منها ثمانية أفلام ضمن قائمة أفضل مئة فيلم في تاريخ السينما المصرية.
من أبرز أعمالها: الزوجة الثانية، وصغيرة على الحب، وخلي بالك من زوزو، والراعي والنساء، وغروب وشروق، والكرنك، وموعد على العشاء، وحب في الزنزانة.
