logo
آثار المحتوى العنيف على أطفالكالمصدر: إرم نيوز
منوعات

ما تأثير "المحتوى العنيف" على أطفالك؟ (إنفوغراف)

يشهد الإنترنت اليوم تزايدًا مستمرًّا في المحتوى العنيف الذي يصل إلى  الأطفال عبر ألعاب الفيديو ومواقع التواصل الاجتماعي والمحادثات؛ ما يثير قلق خبراء التربية والصحة النفسية حول تأثيراته في النشء. 

وبحسب الخبراء، فإن الأطفال، خاصة أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و17 عامًا، أكثر عرضة للتأثر سلبًا بسبب عدم اكتمال قدرتهم على التمييز بين الواقع والخيال. ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، نحو 60% من الأطفال في هذه الفئة العمرية تعرضوا لمحتوى عنيف على الإنترنت، وهو ما قد يؤدي إلى آثار طويلة المدى على صحتهم النفسية والاجتماعية والتعليمية.

أخبار ذات علاقة

تعبيرية

هكذا تحمي أطفالك من المتحرشين عبر الإنترنت

وأظهرت الدراسات أن اللعب لفترات قصيرة بألعاب فيديو عنيفة يزيد التفكير العدواني لدى الأطفال، بينما يؤدي التعرض المستمر للمحتوى العنيف إلى ارتفاع مستويات القلق والاكتئاب وصعوبات التعلم، وفقًا لدراسات تحليلية نشرت في مجلة الأكاديمي وPubMed. ويظهر التأثير النفسي بوضوح من خلال زيادة القلق والخوف، اضطرابات النوم وكوابيس متكررة، إضافة إلى الميل إلى العدوانية أو الغضب المفرط.

وعلى الصعيد الاجتماعي، يعاني الأطفال الذين يتعرضون للعنف الرقمي من صعوبة في تكوين صداقات والميل إلى الانعزال أو الانطواء، بينما ينعكس التأثير التعليمي على ضعف التركيز وتراجع الأداء الدراسي.

ويؤكد الخبراء أن الأطفال يتعاملون مع هذا المحتوى بطرق مختلفة، فمنهم من يحاول التجاهل أو النسيان، ومنهم من يقلد بعض السلوكيات العنيفة في اللعب أو المدرسة، وآخرون يلجؤون للتعبير عن الغضب بطرق غير مناسبة، أو البحث عن فهم ما يشاهدونه بمفردهم.

أخبار ذات علاقة

بعد مذبحة نيوزيلندا.. أستراليا تعتزم تشديد قوانين مواقع التواصل الاجتماعي بسبب المحتوى العنيف‎

كيف تحمي أطفالك؟

ولحماية الأطفال، ينصح الخبراء بعدة إجراءات عملية، أهمها المراقبة والتوجيه باستخدام أدوات الرقابة الأبوية لضبط وقت الشاشة والمحتوى المسموح به، والتثقيف الرقمي لتعليم الأطفال التمييز بين الواقع والخيال وشرح مخاطر العنف الرقمي بطريقة مبسطة، بالإضافة إلى الحفاظ على حوار مفتوح معهم وتشجيعهم على التعبير عن مشاعرهم.

كما يُفضل تقديم أنشطة بديلة، مثل: الألعاب التعليمية الآمنة، والرياضة والفنون لتعزيز التعبير الإيجابي وتقليل التأثيرات السلبية للعنف الرقمي في نمو الطفل النفسي والاجتماعي.


 
 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC