علق رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس على أحد متابعيه بطريقة "محرجة" حين أكد الأخير أن الفنان عادل إمام لا يضحكه، ليسارع ساويرس بالرد قائلًا: " هذه مشكلتك".
وكان رجل الأعمال الشهير نشر عبر حسابه بمنصة "إكس" صورة تجمعه مع "الزعيم"، معلقًا: "كل سنة وأنت طيب يا رجل يا طيب، أعز صديق وأعز حبيب. مصر تفتخر أنها أنجبتك. عقبال مئة سنة وتمنياتي لك بالصحة والسعادة".
وجاءت التهنئة في سياق الاحتفالات الجارية بعيد ميلاد "الزعيم" الـ 85، حيث انهالت التهاني على حساب ساويرس، باستثناء هذا التعليق الذي جاء مختلفًا وعاجَله رجل الأعمال بالرد القوي.
وحلت أول أمس، 17 مايو، ذكرى ميلاد عادل إمام الذي تجاوز تأثيره حدود مصر، ليصبح ظاهرة عربية غير مسبوقة يجتمع على عشقها الملايين من المحيط إلى الخليج ويتوج بسببها على عرش الفن باعتباره "الزعيم" بلا منازع.
ولا تعود تلك الطفرة التي تنطوي عليه تجربته إلى مجرد الموهبة القوية أو حسن اختيار الأدوار فقط، بل يتمثل أحد الأسباب الرئيسة في أنه حمل أحلام الجماهير إلى الشاشة وعبر عن أحلامهم بمجابهة الفساد ومناطحة أصحاب النفوذ وتكوين ثروات طائلة بطرق مشروعة، ولا سيما في حقبتي الثمانينيات والتسعينيات.
وصدقته الجماهير العريضة والتفت حوله وهو يعبر عن همومها في واقع قاس اقتصاديًّا وجاف عاطفيًّا، ساعد على ذلك أنها شعرت بقربه الشديد منهم، ولا سيما على مستوى ملامح الوجه وبساطة الملابس التي عبرت عن أبناء الطبقة الوسطى والبسطاء بشكل لافت.
ولم يكن عادل إمام في وسامة حسين فهمي أو كاريزما رشدي أباظة، لكنه امتلك سحرًا من نوع خاص لم يتوفر لأحد بهذه القوة، يمكن أن نطلق عليه "سحر البساطة" والذي جعل كل شاب يرى نفسه فيه.
وأدرك إمام تلك الحقيقة، فأخذت تتكرر في أعماله "ثيمة" الصعود المادي والاجتماعي المدوي من القاع إلى القمة، مع خفة ظل لافتة، وسخرية حادة من أصحاب النفوذ وقدرة على الإيقاع بالجميلات؛ ما جعله نموذجًا لـ"البطل الشعبي" الذي يحلم كل شاب بتكراره.