في تفاصيل جديدة بواقعة قتل الممرض مينا موسى وتقطيع جسده أشلاء، قررت محكمة جنايات شمال القاهرة إحالة أوراق المتهمين إلى المفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهما، وحددت المحكمة جلسة 27 يناير المقبل للنطق بالحكم.
وتعود تفاصيل القضية إلى واقعة اختطاف الممرض مينا بعد نشر إعلان وهمي يطلب ممرضين للعمل عند أحد المرضى بمرتب مغرٍ؛ بهدف استدراجه.
وكشفت تحقيقات النيابة في واقعة مقتل الشاب مينا بمنطقة الزاوية الحمراء في القاهرة عن تفاصيل ارتكاب المتهمين للواقعة، فقد أكدت النيابة أن الدافع وراء الجريمة هو طمع المتهمَين في الحصول على مقابل مادي من والد الشاب، فقاموا باستدراجه بحجة توفير فرصة عمل في مجال التمريض بمقابل مادي ضخم للغاية لإغراء الضحية.
وخلال تحقيقات النيابة، قال المتهم الأول "إبراهيم 41 عاما"، وكان يمر بضائقة مالية كبيرة، إنه خطط لاستدراج أحد الأشخاص من خلال إعلان توظيف وهمي لطلب فدية مالية من أسرة الشخص الذي سيقع في الفخ لكي يسدد ديونه، وقرر عرض الإعلان الوهمي على الإنترنت كطعم لاصطياد ضحاياه.
وأضاف خلال التحقيقات أن صديقه "المتهم الثاني" كان يمر بأزمة مالية هو الآخر فوافق على المشاركة في تلك الجريمة، وقاما بنشر الإعلان على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وبالصدفة شاهد صديق مينا الإعلان وأقنعه بالانتقال إلى القاهرة؛ "حيث كانا يعيشان في مدينة ألمنيا بصعيد مصر"، وقبول فرصة العمل الوهمية وسيكون الأجر المادي كبيرا مقابل العمل بضعة أيام فقط.
وأكد المتهم الثاني خلال الاعترافات أنهما خطفا الممرض الشاب إلى إحدى الشقق السكنية، وقاما بتقييده وتصويره لإرسال الصور إلى والده عبر "واتس آب" بهدف طلب الفدية المتفق عليها فيما بينهما، إلا أنهما شعرا أن والد مينا سيقوم بإبلاغ رجال الشرطة ومن ثم يتم كشفهما.
يُشار إلى أن التحريات أوضحت أن الممرض مينا موسى حاول مقاومة الشابين، فأقدما على التخلص منه، وذبحه وتقطيع جثمانه، وإلقاء أشلائه بترعة الإسماعيلية، بمنطقة "الزاوية الحمراء" في محافظة القاهرة.