نصبت جمعية فلكية سورية، تلسكوبات أمام ساحة المسجد الأموي الشهير في دمشق القديمة، في تجربة فريدة أتاحت لزوار المكان الكثر رؤية القمر بطريقة غير تقليدية.
وتجمع عدد كبير من زوار المكان المزدحم، حول التلسكوبات التابعة للجمعية الفلكية السورية، لرؤية القمر الذي يكاد يكتمل بدراً هذه الأيام.
وأظهرت صور من المكان، رجالاً ونساء وأطفالاً ينتمون لمختلف المحافظات والمناطق السورية، وهم يرصدون القمر من ساحة "المسكية" أمام الجامع الأموي، وبحضور مشرفين من الجمعية الفلكية السورية.
كما أبدى مدونون سوريون شاهدوا صور التلسكوبات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تجربتها بالفعل، وأعلنوا عن خطط لزيارة المكان.
وأتاحت الجمعية تلسكوباتها لعدد كبير من الناس، من خلال نصبها في منطقة تجارية وأثرية مزدحمة بالمصلين والمتسوقين والسياح.
كما نصبت الجمعية في الساحة، شاشات عرض تتيح رؤية القمر كما يبدو بواسطة التلسكوبات، بينما يشرح متخصصون تفاصيل أكثر عن القمر وحركته والفلك.
وأقيمت الفعالية الفلكية بتنظيم من الجمعية الفلكية السورية وبالتنسيق مع الاتحاد الدولي للفلك والاتحاد العربي لعلوم الفضاء، وبرعاية وزارة الثقافة وبالتعاون مع محافظة دمشق.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، عن عدد من المنظمين قولهم، إن الفعالية تستهدف نشر الوعي الفلكي بين جميع فئات المجتمع، حيث يتم التواجد في أماكن مكتظة للوصول إلى الأطفال والشباب وكبار السن، وليستمتع الجميع برؤية تفاصيل القمر مع شرح خريطة السماء والاستدلال بالنجوم.
وقالت معاونة وزير الثقافة لشؤون الآثار والتراث، لونا أحمد لؤي رجب، إن الوزارة تسعى لإحياء التراث الفلكي السوري، بينما تعيد فعالية نصب التلسكوبات الربط بين الإنسان وعلم الفلك، وتبسط استخدام التلسكوبات.
وتعمل الجمعية الفلكية السورية منذ نحو عشرين عاماً على دعم هواة الفلك وتنظيمهم وإقامة أنشطة رصد لهم في البلاد.