logo
منوعات

بعد شائعة هدمه.. لماذا يحظى مبنى القشلة بمكانة كبيرة لدى أهل بغداد؟

مبنى القشلة المصدر: مواقع التواصل الاجتماعي

وجد مبنى القشلة التاريخي في بغداد، مدافعين عراقيين كثر عنه بعد تناقل صور لتعرّضِ جزء من جدرانه الحجرية لأضرار واضحة، ما أثار انتقادات واسعة ومخاوف على سلامة الموقع الذي يخفي أسفله أسرارا قديمة.

ويعود بناء القشلة أو قصر السراي، إلى الحقبة العثمانية، وبني عام 1861، ليكون مقراً للولاية ودوائرها الرسمية، وثكنة عسكرية للجيش العثماني المسؤول عن حماية وتوفير أمن بغداد.

وبُني القصر في منطقة حيوية في جانب الرصافة من بغداد التي يقسمها نهر دجلة لشطر "الكرخ" أيضاً، ويُعتقد أن الموقع كان بالأهمية ذاتها في الحقب الأقدم لبغداد.

إذ كشفت حفريات حديثة في المنطقة، عن سراديب وآثار أبنية تعود للحقبة العباسية التي ازدهرت بغداد خلالها، ما أضفى على الموقع مكانة وأهمية إضافية تتجاوز تاريخ 150 عاماً إلى أكثر من ألف عام.

أخبار ذات علاقة

مجموعة من الكلاب الضالة

العراق.. عضة كلب لمسؤول بارز تثير الذعر في السليمانية

 ويقع القصر في منطقة بغداد القديمة، والتي تخضع منذ العام الماضي، لعمليات ترميم انتهى جزء منها في شارع المتنبي وجزء من شارع الرشيد اللذين يخترقان المنطقة.

وأظهرت عمليات الترميم التي طالت قصر السراي ذاته، المباني بحلة جديدة، حيث أزيلت التجاوزات والإضافات من عليها، ونُظفت جدرانها وأضيئت وتستعد كثير من متاجرها لافتتاح أبوابها مجدداً بينما افتتحت بعضها بالفعل.

المبنى

ووجد مشروع إحياء وترميم بغداد القديمة، تأييداً واسعاً من سكان المدينة الذين اعتادوا زيارة المكان التجاري والترفيهي والثقافي الحيوي على الدوام، بينما استقطبت حلته الجديدة زواراً جددًا بالتزامن مع خطط حكومية لجعله جاذباً للسياح من خارج العراق أيضاً.

وقوبلت أنباء تضرر مبنى القشلة بانتقادات عديد بين سكان بغداد، انعكست في مواقع التواصل الاجتماعي، وسط معلومات عن نية لهدم القصر، ما استدعى رداً من وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية التي قالت إن عمليات التأهيل والاعمار للقصر مستمرة ولا صحة لهدمه.

وأوضحت الوزارة، اليوم الثلاثاء، في بيان، أنه جرى تكليف "عدد من الشركات الرصينة لإنجاز وتأهيل وصيانة المواقع التراثية بما فيها قصر السراي بغية إحيائها وإظهارها بالمظهر اللائق".

أخبار ذات علاقة

نقل تمثال النسور العراقي

إعادة نصب تمثال النسور الشهير في بغداد بعد 60 عامًا

وأشارت الوزارة إلى أنها تتابع أعمال التأهيل والصيانة التي تجري حالياً على وفق المعايير العلمية والهندسية المعتمدة في التعامل مع المواقع الأثرية والتراثية.

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC