بعد مطالب عديدة أطلقها مثقفون من مصر والعالم العربي بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الكاتب الروائي المصري البارز صنع الله إبراهيم إثر تدهور حالته الصحية، تحركت السلطات الرسمية واتخذت إجراءات فورية لحل الأزمة.
وأكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أنه تم نقل الكاتب الذي يبلغ من العمر 88 عاما، إلى مستشفى معهد ناصر، في إطار الحرص على توفير الرعاية الطبية اللازمة له، وبالتنسيق الكامل مع وزارة الصحة والسكان.
وأوضح هنو أن هناك تواصلا مستمرا مع الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، لمتابعة الحالة الصحية للكاتب الكبير.
وأشار إلى أن وزير الصحة وجّه بدراسة الحالة وتوفير أفضل خدمة طبية ممكنة، مع اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لنقله إلى معهد ناصر فور الحصول على موافقة أسرته.
وتدهورت صحة صنع الله بشدة مؤخرا، ما أدى إلى وضعه على أجهزة التنفس الاصطناعي، إثر إصابته بالتهاب رئوي حاد.
وطالب مثقفون بأن يرفع اتحاد الكتاب المصريين سقف مبلغ التأمين الصحي في حالة صنع الله، إذ تتجاوز تكلفة المستشفى الذي كان يرقد به مبلغ التغطية المرصود، خاصة أنه أحد الرواد المؤسسين للاتحاد، منذ عام 1975، كما شغل منصب الرئيس الشرفي له.
كما طالبوا بأن يكلف وزير الصحة لجنة طبية على أعلى مستوى لمتابعة الحالة المعقدة لصنع الله إبراهيم، الذي تعرض لعدة أزمات صحية، كان آخرها في مايو الماضي، فقد أجرى جراحة لتغيير مفصل الحوض بمعهد "ناصر"، ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي حينها بتوفير أقصى درجات العناية والعلاج للكاتب.
وُلد صنع الله إبراهيم عام 1937، ويعد أحد أبرز الأسماء في الرواية العربية حاليا، واشتُهرت أعماله بالطابع النقدي، سياسيا واجتماعيا، في المجتمع المصري والعربي بشكل عام.
وحصد صنع الله عدة جوائز تكريماً لمسيرته الأدبية، من بينها جائزة "غالب هلسا" من اتحاد الكتاب الأردنيين عام 1992، وجائزة "أفضل رواية مصرية" عام 1998 عن روايته "شرف" وأيضاً جائزة "ابن رشد للفكر الحر" عام 2004.
ومن أبرز أعماله "نجمة أغسطس"، "اللجنة"، "أمريكانلي"، كما تحولت روايته "ذات" إلى مسلسل بعنوان "حكاية بنت اسمها ذات"، لعبت بطولته نيللي كريم.