تحدّى مئات الجزائريين الخطر رغم رفع "الراية الحمراء" على مستوى شواطئ البلاد خلال الساعات الأخيرة والتي تشير إلى حالة البحر الهائج جدًا، الأمر الذي أودى بحياة أربعة أشخاص وتلقي نداءات استغاثة لإنقاذ العالقين وسط الصخور.
وكشفت المديرية العامة للحماية المدنية في الجزائر اليوم السبت، عن حصيلة ثقيلة لتدخلاتها خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، تمثّلت في إنقاذ 874 شخصًا من الغرق عبر مختلف الشواطئ والمسطحات المائية، في حين تم تسجيل وفاة 4 أشخاص تم انتشال جثثهم بعد محاولات إنقاذ لم تُكلّل بالنجاح.
وأفادت المديرية أنّ مصالحها قامت بـ 1178 تدخّلًا يتعلق بحوادث الغرق وحدها.
ورغم إطلاق مصالح الحماية المدنية تحذيرات بخصوص حالة البحر المضطربة على طول سواحل الجزائر يومي الجمعة والسبت، سُجلت عدة حالات غرق بتدخل مروحيات طوافة لإنقاء عالقين وسط الصخور بمياه البحر الهائج.
وانتشلت الحماية المدنية، السبت جثة غريق في البحر بشاطئ مسيدة في بلدية السوارخ بولاية الطارف، والضحية ذكر يبلغ من العمر 50 سنة تم تحويله إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى المحلي.
وفي ولاية عنابة المجاورة، تدخلت مصالح الحماية المدنية لانتشال جثة شخص يبلغ من العمر 43 سنة وينحدر من ولاية أم البواقي، غرق في البحر بشاطئ جنان الباي ببلدية سرايدي، حيث تم تحويله إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى الجامعي ابن رشد.
كما تدخلت مصالح الحماية لولاية سكيكدة في البحث عن مفقودين في البحر بشاطئ سيران وشاطئ وادي القصب. وهو الأمر نفسه في ولايتي وهران ومستغانم حيث تتواصل عملية البحث عن مفقودين في البحر.
وفي ولاية جيجل، تمكنت مصالح الحماية المدنية من إنقاذ غريقين من موت محقق على شاطئ أولاد بونار.
ودعت مصالح الحماية المدنية في الولايات الساحلية، عبر صفحاتها في "فيسبوك"، المواطنين لعدم السباحة والمجازفة في مثل هذه الأحوال المضطربة، كما عمدت إلى القيام بحملات توعوية لفائدة المصطافين على مستوى الشواطئ.