وسط اهتمام نقدي لافت وإقبال جماهيري، تُعرض، حالياً، المسرحية اللبنانية "ويلة عيد" على مسرح "ديستركيت 7"، بمنطقة "الصيفي" في العاصمة بيروت، والتي تدور في أجواء عطلات أعياد الميلاد.
ويعد العمل بمثابة تحية فنية لجهود طواقم الأطباء في المستشفيات ومراكز الطوارئ والتي تواصل العمل، ليل نهار، تحت ضغوط عصبية ونفسية صعبة للغاية، بينما الآخرون في الخارج ينعمون بالراحة والتجمعات العائلية المبهجة وسط احتفالات الأعياد.
وتستلهم مؤلفة ومخرجة العمل مايا سعيد حادثة فقد شخصية تعرضت لها حين توفي والدها الطبيب في أجواء مشابهة، ما جعل العمل يحمل طابعاً إنسانياً لافتاً، لاسيما حين ظهر اسم الأب مطرزاً على معطف الطبيب الأبيض على خشبة المسرح.
في أجواء تجمع بين الطرافة والمفاجآت، تقوم الحبكة الدرامية للعمل على حكم قضائي يصدر بحق الفتاة "كارلا" التي تُمنع بموجبه من الاقتراب من "الدكتور وردة" وفق ملابسات قانونية واجتماعية متشعبة.
وتصر الفتاة، التي تجمع شخصيتها بين التمرد والطابع الحالم، على تحدي القرار وقضاء ليلة عيد الميلاد إلى جواره وعدم تركه وحيداً في هذه المناسبة مهما كلف الأمر.
في سبيل تحقيق رغبتها التي تجمع بين الحس الإنساني وروح المغامرة، تلجأ كارلا إلى حيلة جنونية تتمثل في افتعال حادث سير مدبر أمام قسم الطوارئ الذي يعمل به الطبيب حتى يحملها المسعفون إلى المستشفى، وبالتالي تحقق رغبتها، وهو ما يحدث بالفعل.
والمسرحية يتخللها خيط درامي واضح من الرومانسية والمشاعر القوية العفوية، وهي من بطولة وسام صباغ وأندريه ناكوزي.
