تصدّر اسم الموسيقار المصري الراحل سامي نُصير أحاديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بتسليط الضوء على مسيرته الفنية الرفيعة، والتي توّجها بقيادته لفرقة أم كلثوم للموسيقى العربية، باعتباره أحد أبرز أعلام الموسيقى في مصر، ممن جمعوا بين التميز الفني وتقلّد المناصب الرسمية في هذا المجال، ما رسخ من مكانته في الذاكرة الثقافية والفنية للبلاد.
ووفقاً لصحف محلية، فقد توفي الموسيقار سامي نُصير أول أمس الاثنين عن عمر 62 عامًا، وأعلن عاطف إمام، عضو مجلس إدارة نقابة الموسيقيين الحالي، والعميد السابق لمعهد الموسيقى العربية خبر وفاته، اليوم الأربعاء، ونعاه عدد كبير من الموسيقيين المصريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب وسائل إعلام مصرية، بدأ الموسيقار الراحل سامي نُصير مسيرته المهنية في مجال الموسيقى، كعازف لآلة القانون، وكان ملازما للمايسترو الراحل عبد الحليم نويرة وقتئذٍ، الذي رشحه للعمل كقائد مساعد لأوركسترا المسرح الغنائي، وصولًا إلى محطته الموسيقية البارزة كقائد فرقة السيدة أم كلثوم للموسيقى العربية.
تقلد الموسيقار الراحل حلمي نصير عددًا من المناصب الرسمية الرفيعة، كان من أبرزها توليه منصب وكيل أول نقابة للمهن الموسيقية إبان رئاسة الراحل حلمي أمين للنقابة، إلى جانب عمله في مجال التعليم الأكاديمي أستاذًا للموسيقى بالمعهد العالي للموسيقى العربية، ما أضفى على مسيرته الفنية توازنًا فريدًا بين الإبداع والانضباط المؤسسي، جامعًا بين روح الفن وصرامة الإدارة.
أما في مجال الموسيقى التصويرية للأعمال الفنية، فقدم الموسيقار سامي نصير عشرات الأعمال المحفورة في ذاكرة الجمهور المصري والعربي، من بينها، ألحان فوازير "فطوطة" للراحل سمير غانم كقائد للأوركسترا، ووضع بصماته المتميزة في الموسيقية التصويرية لأفلام "سعد اليتيم"، و "اغتيال مدرسة"، و "الفرن"، و "جنون الحياة"، و "المجهول"، و "صاحب الإدارة بواب العمارة" وغيرها من الأعمال التي شكلت مسيرة إبداعية للموسيقار المصري الراحل.