انقلبت لحظات الفرح في إحدى قاعات الزفاف بمحافظة قنا جنوبي مصر إلى مذبحة دامية، بعد اندلاع مشاجرة عنيفة بين عائلتين أثناء الحفل، استُخدمت فيها الأسلحة النارية، ما أسفر عن سقوط أربعة قتلى من الطرفين، في حادث هز أركان قرية الفاوية التابعة لمركز دشنا في محافظة قنا، وحوّل الزفاف إلى مناسبة حزينة.
وبحسب صحف محلية، تلقت الأجهزة الأمنية في مديرية أمن قنا إخطارًا من غرفة العمليات يُفيد بوقوع مشاجرة مسلحة بين عائلتين؛ إثر خلاف نشب خلال إحدى حفلات الزفاف في القرية، تطور سريعًا إلى تبادل إطلاق الرصاص بين عائلتين، موقعًا أربعة قتلى، ثلاثة منهم من قرية الفاوية والرابع من قرية السمطا بمركز دشنا في محافظة قنا.
وانتقلت قوات الأمن على الفور إلى مكان وقوع الحادث، وتم فرض طوق أمني لمنع تفاقم الأوضاع أو تجدد نشوب المشاجرة من جديد بين الطرفين، لا سيما أنه تم نقل الجثث الأربع إلى مشرحة مستشفى دشنا المركزي.
كما تُكثف الأجهزة الأمنية جهودها لضبط المتورطين في الواقعة، مع محاولات تهدئة الأوضاع بين العائلتين المتشاجرتين، وسط حالة من الحزن والقلق سيطرت على أهالي قرية الفاوية والقرى المحيطة بسبب هذا الحادث المأساوي غير المُعتاد.
وفي سياق المآسي التي شهدتها بعض حفلات الزفاف في مصر، كان إحداها بمحافظة سوهاج المجاورة لقنا في الجنوب المصري، عند نشوب مشاجرة عنيفة بين عدد من أقارب العروسين، في إحدى قاعات الزفاف بمركز أخميم في محافظة سوهاج، في 19 يوليو/تموز الجاري، التي انتهت بطعنة نافذة في البطن ضد عم العروس، بعد مشادة كلامية تطورت سريعًا بسبب لهو الأطفال الصغار، وفق وسائل إعلام مصرية.
وبتحرك قوة أمنية إلى مكان وقوع الحادث، تبين وجود طرفي المشاجرة، وهما أبناء عمومة في الأساس، كما تبين فعليًا وجود مصاب بجرح قطعي في الجانب الأيمن من منطقة البطن، إذ تم نقله سريعًا إلى المستشفى، لتلقي العلاج اللازم، كما تمكنت القوة الأمنية من ضبط طرفي المشاجرة، والسلاح الأبيض بحوزة المتهم الأول، الذي تبين استخدامه في طعن المصاب.
وفي 15 يوليو/تموز الجاري، تحوّل حفل زفاف في العاصمة المصرية القاهرة إلى ساحة معارك، تبادل فيها المدعوون الضرب بالكراسي، في مشهد مروّع وصل إلى ذروته بسقوط أحدهم غارقًا في دمائه، وقد لفظ أنفاسه الأخيرة، بعد أن تلقى طعنة قوية بسلاح أبيض، حوّلت ليلة العمر إلى كابوس.