انفجر مدير توظيف ثري بالبكاء داخل قفص الاتهام أثناء صدور حكم بسجنه 15 شهرًا، بعد إدانته بتهديد طاقم طائرة بالقتل خلال رحلة استغرقت 8 ساعات، إثر إفراطه في شرب الكحول.
وكان سلمان افتخار، البالغ من العمر 37 عامًا، مسافر على متن الدرجة الأولى لرحلة "فيرجن أتلانتيك" برفقة زوجته وأطفاله الثلاثة من لندن إلى لاهور، حين توجّه بتهديدات صادمة لمضيفة طيران، قائلاً إنها ستتعرض للاغتصاب وسيتم إحراقها.
وأظهرت المحكمة أن افتخار كان في حالة هستيرية، حيث سجل أحد الركاب مقطعًا قصيرًا لإحدى نوباته الغاضبة، بينما اتهم مرارًا المضيفة بالعنصرية، قائلاً: "لقد وصفتني بالعنصري أمام الجميع".
وجاءت هذه الحادثة الصادمة على ارتفاع 39 ألف قدم، حسبما أوضحت محكمة "إيلزورث كراون"، وفقا لصحيفة "ميرور".
وقال المدعي العام عبد الكاباديا إن افتخار شوهد وهو يتناول الشمبانيا في بار الطائرة ويتحدث مع الطاقم، وأثناء تقديم أول وجبة له، بدأ يتصرف بعدوانية، حيث كان يتناول الثلج بيديه من فوق البار.
وعندما طُلب منه التوقف، غضب وبدأ بتصوير أفراد الطاقم بهاتفه، قائلاً لهم: "لا أحد يُملي عليّ ما أفعل".
وبعدها، تواصل الطاقم مع الطيار الذي فعّل إشارة ربط الأحزمة، ما دفع افتخار إلى توجيه الشتائم مجددًا للمضيفة ووصفها بعبارات مسيئة.
وقال المدعي العام عبد الكاباديا، إن سلوك افتخار ازداد سوءًا بشكل ملحوظ، ما دفع طاقم الطائرة إلى مناقشة خيار تحويل مسار الرحلة إلى تركيا.
وعندما أُبلغ بذلك، أجاب بغضب "لا يهمني، تباً، اذهبوا إلى تركيا. لديّ اتصالات". وعلى الرغم من جلوسه لاحقًا، إلا أن سلوكه العدائي استمر، وشعرت زوجته بالإحراج الشديد، بينما كان أطفاله الثلاثة على متن الطائرة.
واستُدعي مزيد من أفراد الطاقم للمساعدة، لكن افتخار واصل الصراخ والسب، وصرخ في وجه الطاقم: "هل تعرفون من أكون؟".
وحاولت زوجته تهدئة الموقف وتحدثت مع الطاقم في مطبخ الطائرة، إلا أن افتخار دفعها بعيدًا وصرخ عليها بألا تتحدث معهم. واضطر أحد أفراد الطاقم إلى تثبيتها لمنعها من السقوط.