الكرملين: بوتين يجتمع مع كيم ويشكره على دعمه للجيش الروسي
مع تسارع الخطط لاستكشاف الكواكب البعيدة، خصوصًا المريخ، تبرز تساؤلات لم تُطرَح سابقًا بجدية، وأهمها "هل يمكن أن يولد طفل في الفضاء؟"، وهل يستطيع جسم الإنسان تحمُّل رحلة الحمل والولادة خارج الأرض؟
بحسب ما أوردته تقارير علمية حديثة، فإن الجواب لا يزال مُحاطًا بمخاوف كبيرة وتحذيرات صادمة، فقد حذّر فريق من الباحثين من أن البيئة الفضائية لا تُناسب بأي حال من الأحوال نمو الأجنة أو ولادة الأطفال، وقد تُشكِّل تهديدًا وجوديًّا لكل مَن يُولد خارج كوكب الأرض.
أولى العقبات تبدأ منذ لحظة الإخصاب، فرغم أن نحو 66٪ من الأجنة على الأرض تنتهي بالإجهاض الطبيعي، إلا أن النسبة مرشّحة للارتفاع بشكل كبير في الفضاء، بسبب ظروف انعدام الجاذبية والتعرّض المكثف للإشعاعات الكونية.
تحدّي الجاذبية المفقودة
الجنين على الأرض ينمو داخل بيئة سائلة تُشبه إلى حد بعيد انعدام الوزن، ما قد يُعطي أملًا بأن الحمل في الفضاء ممكن من الناحية الفيزيولوجية.
لكنّ المشكلة الكبرى تظهر عند لحظة الولادة، فمع غياب الجاذبية، ستصبح كل حركة داخل كبسولة الفضاء مُعقّدة، من خروج الجنين إلى تنظيفه ورعايته، حيث تطفو السوائل والأدوات وحتى جسم الطفل نفسه.
خطر الإشعاع الكوني
المشكلة الأخطر تأتي من الإشعاع الفضائي، وهو عبارة عن جسيمات عالية الطاقة تسير بسرعة الضوء وتخترق الأنسجة الحية. وهو ما لا نواجهه على الأرض، فنحن محميون بالغلاف الجوي والمجال المغناطيسي، لكن في الفضاء يصبح الجنين مكشوفًا بالكامل لهذا الخطر، وضربة واحدة من هذه الجسيمات قد تكون كافية لإحداث تشوه قاتل أو التسبّب بولادة مبكرة.
وحتى بعد الولادة، تبقى التحديات قائمة، بحسب الخبراء، فالطفل الذي يُولد في بيئة منعدمة الجاذبية، قد لا يعرف كيف يرفع رأسه أو يتحكّم بعضلاته، كما أن تطوره العقلي والجسدي قد يتأثر سلبًا بشكل عميق.
ورغم كل هذه التحذيرات، لا يُغلق العلماء الباب تمامًا أمام إمكانية ولادة طفل في الفضاء، لكنهم يشددون على أن ذلك لن يكون ممكنًا قبل توفير حلول حقيقية لعزلة الإشعاع، وتعديل بيئة الجاذبية، وتوفير رعاية طبية عالية الدقة.
وحتى ذلك الحين، يبقى حلم الطفل الفضائي محض خيال علمي مؤجل.