الجيش الإسرائيلي: غارة على منصة صاروخية لحزب الله في منطقة الجبين جنوبي لبنان
أثارت صورة التقطتها مركبة "كوريوسيتي" التابعة لوكالة ناسا عام 2013 جدلاً واسعاً بعد أن أعيد نشرها أخيراً، إذ يبدو أنها تُظهر هيكلًا يشبه الفطر يبرز من سطح المريخ، مما دفع بعض المهتمين بالكائنات الفضائية، مثل سكوت وارينغ، إلى الادعاء بأنها دليل على وجود حياة على الكوكب الأحمر.
وأشار وارينغ إلى أن الشكل يشبه الفطر بقاعدته المنحنية وساقه الواضحة، متسائلًا عن سبب تجاهل وكالة ناسا هذا الاكتشاف وعدم استخدام أدوات كوريوسيتي، مثل الليزر أو المثقاب، لفحصه. وقد دعم عدد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي هذا الادعاء، قائلين إن ناسا تعلم أكثر مما تُظهره عن الحياة على المريخ.
صخرة
العلماء يرفضون هذه المزاعم، ويقدمون تفسيرات جيولوجية بسيطة؛ فقد أوضح الدكتور جاريث دوريان، الفيزيائي الكوكبي بجامعة برمنغهام، أن التكوين المرجّح هو مجرد صخرة مسطحة موضوعة فوق أخرى أصغر، شكّلتها عمليات التآكل بفعل الرياح. وأضاف أن مثل هذه التشكيلات شائعة على المريخ، وتشبه أحيانًا أشكالًا بيولوجية نتيجة لعوامل طبيعية.
كتلة معدنية
قد يكون هذا "الفطر" في الواقع ما يُعرف بالـ"تراكيب الجيولوجية المكثفة" (concretions)، وهي كتل معدنية صلبة تكونت عندما كانت المياه تتدفق عبر الرواسب على سطح المريخ قبل مليارات السنين. هذه التكوينات أكثر صلابة من الصخور المحيطة، ما يجعلها تقاوم التآكل وتتشكل بأشكال غريبة، مثل أعمدة الهودو، جنوب غربي الولايات المتحدة.
وتم إطلاق مركبة كوريوسيتي عام 2011 بهدف البحث عن ظروف صالحة لوجود حياة مجهرية. وعلى الرغم من العثور على أدلة تشير إلى وجود مياه في الماضي، لم يتم العثور على أي دليل مباشر على وجود حياة.
ووفقًا للعلماء، فإن الظروف البيئية على سطح المريخ، بما في ذلك البرودة الشديدة، والضغط الجوي المنخفض، والإشعاع المرتفع، تجعل من الصعب جدًا لأي شكل من أشكال الحياة أن يبقى على السطح. تتراوح درجات الحرارة من 20 درجة مئوية نهارًا إلى -100 درجة مئوية ليلًا، وهي ظروف قاتلة لأي كائن حي، بما في ذلك الفطريات.
ويختم الدكتور دوريان بقوله إن أي حياة محتملة على المريخ من المرجح أن تكون مدفونة تحت السطح، إذ يمكن أن تحتمي من الظروف القاسية. وبالتالي، فإن الصورة تُظهر على الأرجح تكوينًا صخريًا طبيعيًا، وليس دليلاً على وجود حياة على سطح المريخ.