كشفت أوراق التحقيقات مع المذيعة والمنتجة الفنية المصرية، سارة خليفة، عن تفاصيل جديدة في القضية المُتهمة فيها بتشكيل أكبر شبكة إجرامية لتصنيع وترويج المواد المخدرة، في ما عُرف إعلاميًا بـ"قضية المخدرات الكبرى".
وأظهرت أن سارة خليفة رفضت الهروب قبل قدوم الشرطة رغم تحذيرها، وصورت فيديو اعتداء جنسي على سائقها من داخل غرفة نومها، بعد أن دفعت له رشوة بقيمة 500 ألف جنيه للإبلاغ عن شريكها.
وبيّنت التحقيقات أن سارة خليفة تلقت مكالمة هاتفية في تمام الساعة العاشرة مساءً من والدة الشهير بـ"فتحي الأبيض"، شريكها في جلب وتجارة المواد المخدرة والصادر بحقه حكم بالسجن المؤبد، لتخبرها أن الشرطة تمكنت من القبض على أحد أفراد التشكيل العصابي، وتبحث عن والد فتحي.
ورغم أن من تحدث معها في تلك المكالمة طلب منها الهرب خارج البلاد، وقال لها: "سيبي البيت وامشي"، لكنها لم تستجب، قائلة: "أنا مالي ومالكوا، أنا مش خايفة مش بعمل حاجة غلط".
وأضافت التحقيقات أنه بعد انتهاء المكالمة بنحو 15 ساعة، تفاجأت بقوات الشرطة داخل غرفة نومها، وطلبوا منها ارتداء ملابسها لتتوجه معهم بعد التحفظ على كاميرات المراقبة المركبة داخل غرفة نومها، والأموال والذهب الموجودين داخل خزينتها الخاصة، علاوة على هواتفها المحمولة.
وعن سبب تركيب كاميرات مراقبة داخل غرفة النوم، قالت سارة خليفة إنه تعمل لديها خادمات، وهي تتواجد أغلب الوقت خارج المنزل لسفرها بسبب ظروف عملها، وركبت الكاميرات حتى تتمكن من مشاهدة ما يدور داخل غرفة نومها، تجنبًا لسرقتها.
وبيّنت أن جهات التحقيق المصرية عثرت على مقطعي فيديو على هاتف سارة خليفة، وقت التحقيق معها، وتبين أنهما يتضمنان التعدي على أحد الأشخاص بالضرب والاعتداء الجنسي عليه من قبِل آخرين، وبسؤالها عنه قالت إن الشخص الظاهر بالفيديو يدعى "مسعد.م"، كان يعمل سائقًا لديها، لكنه تركها وتوجه للعمل مع شريكها فتحي، قبل القبض عليه.
وأضافت سارة خليفة أن مسعد تحصل على مبلغ 500 ألف جنيه مقابل إبلاغ الشرطة عن تجارة فتحي للمخدرات، بالاتفاق مع شقيق مسعد، الذي كان يعمل أمين شرطة في الأمن الوطني، واتفق مع زملائه أمناء الشرطة ضمن مأمورية القبض على "فتحي" بسرقة الأموال الموجودة داخل مسكنه، وتقاسمها فيما بينهم، لكن كشُف أمرهم وجرى فصلهم من قبِل وزارة الداخلية.
وذكرت أنها تفاجأت بمسعد يدخل إلى سكنها، لسرقتها، لكنه تفاجأ بوجودها في ذلك الوقت، واختبأت سارة خلف الستارة وسألته عن سبب تواجده في مسكنها، ليخبرها بأنه توجه للحصول على رخصة القيادة خاصته، لكنها لم تقتنع بكلامه لتطلب الأمن، الذي حضر على الفور قبل أن يتجمع الأهالي، وهددته بإبلاغ الشرطة.
وأشارت سارة خليفة إلى أن مسعد كان معه شخصان آخران ينتظرانه، اتصلا بفتحي بعد كشف أمرهما، وبعد إجرائه مكالمة مع سارة، لمعرفة حقيقة الأمر، أخبرها أنه سيرسل لها شخصين لتأديب مسعد، وطالبها بعدم إبلاغ الشرطة، ولدى وصولهما تعديا عليه بالضرب المبرح والاعتداء الجنسي، وصورا ذلك، قبل أن يتركاه يغادر.
وكانت النيابة العامة قد أحالت سارة خليفة و27 آخرين إلى محكمة الجنايات لتشكيلهم عصابة إجرامية لجلب المواد المستخدمة في تخليق المواد المخدرة وتصنيعها بقصد الاتجار.