قبلت محكمة تركية، لائحة اتهام بحق مواطن تركي اتهم بالتحرش والاعتداء الجنسي على لاجئات داخل مركز خيري أنشأه في أنقره عام 2014.
وقالت وسائل إعلام تركية، اليوم الثلاثاء، إن محكمة جنائية ابتدائية في أنقرة، قبلت لائحة الاتهام التي تطالب فيها النيابة العامة، بسجن سعد الدين كاراغوز، الملقب بـ"جد اللاجئين"، لمدة 35 عاماً، بتهمة التحرش والاعتداء الجنسي على لاجئات محتاجات تحت ذريعة مساعدتهن.
وتضمنت لائحة الاتهام، ارتكاب "كاراغوز" سلسلة من جرائم الاعتداء الجنسي البسيط، وبطريقة مستمرة لسنوات ظلت فيها اللاجئات يترددن على مركزه الخيري بدافع الحاجة.
وظهرت القضية للعلن في تحقيق صحفي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبع شكاوى نساء على صاحب المركز الذي أسسه كاراغوز تحت اسم مركز "الأمل"، ويقدم من خلاله بشكل مجاني، مواد أساسية كالغذاء والملابس والفحم والقرطاسية للمحتاجين.
وقاد ذلك التحقيق الصحفي، إلى شكوى رسمية انضم إليها عدد من ضحايا كاراغوز من اللاجئات السوريات اللاتي مررن بظروف صعبة أجبرتهنَّ على الاستعانة بمركز "الأمل" رغم مضايقات صاحبه الذي كان يسمى "جد اللاجئين" في البداية.
وتقول المشتكيات إن كاراغوز، لمس أجسادهنَّ بطريقة تحرش واعتداء جنسي، مثل كثيرات ممن ارتدنَ المركز ومنعهنَّ الخوف من نظرة المجتمع أو أن ينتهي لجوئهنَّ للشرطة إلى ترحيلهنَّ لسوريا التي فررن منها في سنوات الحرب.
وينفي كاراغوز كل تلك الاتهامات، وقال للصحفيين الذين سألوه عن شكاوى النساء ضده، إنه متقاعد وكبير في السن، وكان عمله خيرياً، وادعى أن بعض النساء اللواتي قدّمن شكاوى كنّ متورطات في أنشطة غير قانونية وأنهن اتهمنه انتقاماً منه لأنه أبلغ عنهن للشرطة.
وخضع كاراغوز لاستجواب الشرطة التركية مرتين على الأقل، وفي عام 2019، تقدّمت امرأة بشكوى ضده بتهمة التحرش والاعتداء الجنسي، لكن القضية أُغلقت "لعدم كفاية الأدلة".
وفي عام 2022، أجرى مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مقابلات سرّية مع بعض النساء بعد علمه بالمزاعم، وفي عام 2025، داهمت الشرطة المتجر، وأغلقته بالشمع الأحمر، واستجوبت كاراغوز على خلفية ادعاء جديد.
