كشف الكاتب والسيناريست أحمد مراد عن كواليس اختيار الفنانة منى زكي لتجسيد شخصية أم كلثوم في فيلمها الجديد "الست"، مؤكدا أن الجدل المثار مؤخرا يعكس المكانة الاستثنائية لكوكب الشرق في وجدان الجمهور المصري والعربي.
وبحسب موقع "القاهرة 24" المصري، قال مراد،، إن ردود الفعل القوية حول الفيلم نابعة من "غيرة الجمهور على رمز بحجم أم كلثوم"، مضيفا: "أم كلثوم ليست شخصية عادية، هي أيقونة وطنية وفنية. "الناس بتحبها حب أبدي، وده شيء يسعدني. الريتش وصل لـ475 مليون، وده رقم غير مسبوق ومؤشر على مكانتها".
وأوضح مراد أن صناع الفيلم يشاركون الجمهور مخاوفه بشأن تقديم شخصية استثنائية بهذا الحجم، مضيفا أنهم يعملون على المشروع منذ ثلاث سنوات بهدف تقديم صورة حقيقية وجوانب إنسانية غير مطروحة من قبل.
وتحدث الكاتب والسيناريست عن طبيعة المعالجة الدرامية لشخصية أم كلثوم، قائلا إن المطربة الراحلة "بنت حول نفسها قشرة صلبة" حالت دون رؤية الجمهور لحياتها الخاصة، رغم معرفتهم لصوتها وأدائها على المسرح. وأضاف:
"نعرف كيف كانت تقف أمام الجمهور، لكن لا نعرف كيف كانت ترانا نحن. هل أحبت مثلنا؟ هل كانت تعيش مشاعرها كأي إنسانة أم كانت شخصية برونزية دون انكسارات؟".
وأشار إلى أن شخصية أم كلثوم تُعد واحدة من أكبر الرحلات الإنسانية التي خاضها خلال مسيرته، نظرا لقدرتها الفريدة على التأثير في مختلف العصور، من عهد الملك فاروق وحتى الرؤساء المتعاقبين بعده.
لماذا منى زكي؟
وعن قرار اختيار منى زكي لأداء الدور، أوضح مراد أن الفكرة تعود للمخرج مروان حامد، الذي شدد على ضرورة البحث عن ممثلة تمتلك القدرة على "المذاكرة العميقة" للشخصية، وليس مجرد التشابه الشكلي.
وقال: "مروان أكد أن العمل لا يعتمد على النجومية، بل على الأداء الحقيقي. منى زكي ممثلة قديرة، وبذلت مجهودا هائلا في التمرين والتحضير".
ويُنتظر أن يثير الفيلم، عند عرضه، نقاشا واسعا حول أحد أكثر الرموز الفنية تأثيرا في التاريخ العربي، وسط اهتمام جماهيري غير مسبوق بتجسيد شخصية أم كلثوم على الشاشة.
