logo
منوعات

كيف غير إعدام المجرم جيمي لي غراي قوانين الولايات المتحدة؟

الإعدام بالغازالمصدر: Getty

شكّل الإعدام العلني للقاتل المتسلسل جيمي لي غراي في عام 1983 علامة فارقة في تاريخ عقوبة الإعدام بالولايات المتحدة، مجبرا ولاية  ميسيسيبي على التخلي عن غرفة الغاز كطريقة للتنفيذ.

وكان غراي معروفًا بسجله الإجرامي العنيف؛ ففي سن الـ19، ارتكب جريمة قتل وحشية بحق صديقته المراهقة إلدا لويز برينس في أريزونا، حيث خنقها وذبحها. ورغم الحكم عليه بالسجن مدى الحياة، أُطلق سراحه بعد سبع سنوات فقط.

المجرم جيمي لي غراي

وبعد أقل من عام على إطلاق سراحه، كرر غراي جريمته البشعة، ففي يونيو 1976، اختطف الطفلة ديريسا جين سكيلز البالغة من العمر ثلاث سنوات، حيث اعترف لاحقًا باستدراجها والاعتداء عليها جنسيًّا ثم خنقها ودفن وجهها في الطين حتى فارقت الحياة.

أخبار ذات علاقة

أسرى فلسطينيون

بعد قانون الإعدام بالحقن السامة.. أطباء إسرائيل يتمردون على بن غفير

وبسبب فظاعة أفعاله، طالبت والدة غراي بنفسها السلطات "بألا تظهر له أي رحمة".

وتم تنفيذ الحكم بحق غراي في غرفة الغاز بولاية ميسيسيبي، لكن ما شهده الحاضرون كان مروعاً. بمجرد سقوط حبيبات السيانيد في الحمض، بدأ الغاز السام يرتفع، ودخل غراي على الفور في تشنجات عنيفة.

والمفارقة المأساوية أن جهاز الإعدام لم يكن مزودًا بمسند رأس، مما سمح لغراي بأن يرمي رأسه للخلف مراراً وتكراراً، محطماً جمجمته بعد أن ضرب العمود الفولاذي خلفه وهو يتأوه من الألم.

وكانت المشاهد مروعة لدرجة أن المسؤولين أمروا بإخلاء الغرفة لأن المتفرجين لم يتمكنوا من تحمل رؤية معاناته. واستمر قلب غراي في النبض لمدة 12 دقيقة أخرى من العذاب قبل إعلان وفاته.

ووصف خبير بارز في عمليات الإعدام هذه الطريقة بأنها "مؤلمة لدرجة أننا لن نستخدمها على حيوانات المختبر". وفي أعقاب هذه الواقعة المؤلمة والمشاهد المروعة، تحركت ميسيسيبي لإلغاء أحكام الإعدام بغرفة الغاز خلال عام واحد، متجهة نحو طرق تنفيذ أكثر إنسانية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC