ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
في مشهد شبيه بالمعجزات، خرج البريطاني فيشواش كومار راميش، البالغ من العمر 40 عاماً، حيًّا من حطام طائرة "إير إنديا" التي تحطّمت بعد إقلاعها بدقائق من مطار أحمد أباد، بينما لقي ما لا يقلّ عن 290 شخصاً مصرعهم، بينهم ركّاب وأفراد على الأرض، حيث تبين أن الطائرة المنكوبة اصطدمت بمقصف كلية طبية.
راميش، الذي كان يجلس في المقعد 11A، روى من سريره في المستشفى لحظات الرعب، قائلاً إنّه سمع دويّ انفجارٍ هائل بعد نحو 30 ثانية من الإقلاع، ليجد نفسه وسط الحطام، والجثث، والنيران المشتعلة.
وبمساعدة أحد المارة، تمكّن من الزحف إلى الخارج، مصاباً بجراح في الصدر، والعينين، والقدمين.
وكانت الطائرة، وهي من طراز بوينغ 787 دريملاينر، لم تتجاوز ارتفاع 625 قدماً قبل أن تسقط بشكل مروّع، رغم أنها حديثة نسبياً، ويبلغ عمرها 11 عاماً فقط. كانت تقلّ على متنها 244 راكباً، من بينهم 53 بريطانياً، إلى جانب الطاقم، حين وقعت الكارثة التي وصفتها وسائل إعلام بأنها واحدة من أغرب الحوادث في تاريخ الطيران الحديث.
وتشير التحقيقات الأولية إلى احتمال حدوث عطلٍ مفاجئ في المحرك أو اصطدامٍ بأسراب طيور، ما أدى إلى فقدان الطاقة. وقد تم تشكيل فريق دولي يضم خبراء من بريطانيا، والهند، وشركات الطيران، لبحث أسباب الحادث.
ولم تتأخر ردود الفعل الدولية على الكارثة، إذ وصف رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر المشاهد بأنّها "مؤلمة للقلب"، مؤكداً تقديم كل سبل الدعم للضحايا، بينما عبّر رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي عن حزنه، قائلاً: "مأساة تفطر القلب".
ورغم العثور على راميش، لا يزال مصير شقيقه مجهولاً. وتواصل فرق الإنقاذ البحث بين الحطام، بينما يحاول الخبراء فك لغز الكارثة التي هزت العالم، والتي اعتُبرت أسوأ حادثة طيران في الهند منذ العام 2020.