لغز "مروى" يشغل الجزائر.. اختفاء غامض لطفلة بعد الامتحان

تعيش مدينة قسنطينة الجزائرية حالة من الترقب والقلق بعد اختفاء الطفلة مروى بوغاشيش، البالغة من العمر 12 عاماً، في ظروف غامضة عقب خروجها من مدرستها المتوسطة بحي الزيادية، يوم الخميس 22 مايو الجاري.

ووفق ما نشرته صحيفة الشروق الجزائرية، فقد وثّقت كاميرات المراقبة مغادرة مروى لبوابة المدرسة نحو الساعة 9:30 صباحاً برفقة صديقتين، قبل أن تختفي دون أي أثر منذ ذلك الحين.

عائلتها أطلقت نداءات استغاثة، مرفقة بمكافأة مالية قدرها 100 ألف دينار (نحو 755 دولاراً)، لمن يقدم معلومات تؤدي إلى العثور عليها. وبدافع من التضامن، أعلن عدد من المحسنين عبر وسائل التواصل عن مكافآت إضافية تراوحت بين 1000 و3000 دولار، فضلاً عن تقديم هدايا تحفيزية لتشجيع المساعدة في عملية البحث.

مروى، التي تدرس في السنة الثانية متوسط، تحوّلت خلال أيام قليلة إلى أحد أكثر الأسماء تداولاً في الجزائر، خصوصاً بعد انتشار مقطع مؤثر لوالدها، وهو أستاذ لغة إنجليزية، يناشد المواطنين لمساعدته في استرجاع ابنته.

وأكد الوالد أن الطفلة لا تعاني من أي مشكلات نفسية أو أسرية، وأنها متفوقة دراسياً، ما يُعقّد التكهنات حول أسباب اختفائها.

من جانبها، تواصل السلطات الأمنية تمشيط حي الزيادية ومحيطه، مع تفتيش المنازل المشبوهة وتطويق المنطقة، في إطار تحقيق موسَّع لم يُفضِ إلى نتيجة حتى الآن.

وفي ظل الغموض، دعا نشطاء على مواقع التواصل الأهالي إلى تجنّب الضغوط الدراسية على المراهقين، مشيرين إلى أهمية فهم طبيعة الجيل الحالي، فيما وصفت عائلة مروى حالة والدتها بأنها "منهارة وتعيش في وضع نفسي مأساوي".

وناشدت العائلة كل من يملك أي معلومة أو شاهد الطفلة التواصل فوراً مع أقرب مركز شرطة أو درك وطني، على أمل أن تعود مروى إلى حضنها قريباً.