شهدت مدينة أربيل في إقليم كردستان العراقي، مظاهرة فريدة لأطباء يطالبون بتوظيفهم في المستشفيات والمراكز الطبية.
وشارك في التظاهرة عشرات الأطباء الذين مضى على تخرجهم عام كامل ولم تصدر قرارات تعيينهم بعد.
وأظهرت صور نشرتها وسائل إعلام عراقية للتظاهرة، أطباء يحملون نعشاً أسود ومجسما يرتدي رداء الأطباء الأبيض، ولافتات كُتب عليها عبارات تطالب بالتوظيف.
وقالت قناة "السومرية" التلفزيونية العراقية، إن طلاباً في كليات الطب شاركوا في التظاهرة أيضاً لدعم زملائهم وخشية مواجهة مصير مماثل عند التخرج.
وأضافت أن أطباء معينين في وظائف طبية شاركوا في التظاهرة أيضاً للمطالبة بترقيتهم الوظيفية.
كما غطت قناة "العهد" التلفزيونية العراقية، تظاهرة الأطباء، وقالت إنها ضد وزير الصحة في إقليم كردستان، وتطالب باستقالته بسبب عدم الالتزام بوعود التوظيف التي تعهد بها.
ونقلت القناة عن سيروان عبد القادر، وهو أحد خريجي كليات الطب، قوله إن "تجمعنا اليوم أمام وزارة الصحة للمطالبة بإقالة وزير الصحة وتغيير نواب وأعضاء مجلس نقابة الأطباء، بسبب الوعود الكاذبة بتعييننا وفق نظام التصنيف الطبي في أربيل".
وأضاف عبدالقادر، أننا "سنواصل احتجاجاتنا حتى تتحقق مطالبنا.. مطالبنا الرئيسة تتمثل في إعادة تفعيل نظام التصنيف الطبي، الذي توقف وتسبب في معاناة عدد كبير من الأطباء الخريجين، حيث أكملنا تعليمنا الطبي منذ عام ولم يتم توظيفنا حتى الآن".
وأوضح الطبيب المتظاهر أن "عدد الأطباء العاطلين عن العمل في أربيل بلغ 778 طبيبًا، وسينضم لهم خريجون جدد في نهاية كل عام دراسي.
ومن غير الواضح إن كان عدم تعيين الأطباء العاطلين عن العمل يرتبط باكتفاء وعدم حاجة في المراكز الطبية والمستشفيات، أم لعدم وجود موازنة مالية في وقت يعاني فيه كثير من الموظفين في الإقليم من عدم تسلم رواتبهم أو تأخر تسليمها لفترات طويلة.
وقلما يضطر الأطباء للتظاهر طلباً للحصول على وظائف في غالبية دول العالم التي تواجه نقصاً في كوادر الأطباء، لا سيما في التخصصات الدقيقة، حيث يقل عدد الأطباء عن الحاجة الفعلية مقارنة بعدد السكان في غالبية الدول.