عدَّ الشاعر اللبناني شربل داغر، أن لجائزة "أبي القاسم الشابي" عن الشعر "أهمية استثنائية"، التي حصل عليها مؤخرًا في تونس.
وقال داغر عبر منشور على "فيسبوك"، إنه "ترشح وفاز بأكثر من جائزة عربية"، لكنه لم يترشح لأي جائزة خاصة بالشعر، عادًّا أن "الجوائز العربية المرموقة لم تُمنح لكتاب القصيدة النثرية، باستثناء الشاعر السوري محمد الماغوط عشية وفاته".
وأوضح أن جائزة أبي القاسم الشابي تقترن باسمِ شاعرٍ لا يزال، على الرغم من وفاته الباكرة، "يَلمع في سماء الشعر، بنبرته الحيوية، وخياله المتوقد، وفكره المتمرد".
ولفت إلى أن الجائزة تصدر منذ نشأتها، قبل 40 عامًا، عن مصرف "البنك التونسي"، الذي طلبَ اقترانَ اسمه بالأدب العربي، شعرًا ورواية، للتونسيين كما للعرب، عادًّا أنها "مدعاة للاعتزاز".
وأضاف الشاعر أن الجائزة تَصدر عن لجنة تحكيمية مستقلة وأكاديمية، يترأسها في هذه الدورة شاعر مرموق ودارس قدير للشعر العربي، في قديمه وحديثا هو منصف الوهايبي.
وحصل الشاعر اللبناني شربل داغر على جائزة "أبي القاسم الشابي" التي تأسست في تونس عام 1984 عن ديوانه "يغتسل النثر في نهره" نظرًا "لاختلاف الديوان عن كثير من السائد في قصيدة النثر، وفي البناء الشعري والمعرفي، وما احتواه من لغة حية وبنية محكمة"، بحسب ما جاء في حيثيات الفوز.
وجاء فوز داغر بالجائزة المرموقة في الشعر، بمنزلة تكريم لتجربة ممتدة ولافتة في الثقافة العربية تتجاوز حدود الإبداع الشعري إلى فضاءات النقد والفكر والتنظير والترجمة والعطاء الأكاديمي.
وحصل داغر على شهادتي الدكتوراه في "الآداب العربية" و"جماليات الفنون"، وصدر له العديد من الدواوين منها "القصيدة لمن يشتهيها"، "حاطب ليل"، "فتات البياض"، كما صدرت له روايات "وصية هابيل"، و" بدل عن ضائع"، و"شهوة الترجمان".
ومن أبرز مؤلفاته الفكرية "العربية والتمدن - في اشتباه العلاقات بين النهضة والمثاقفة والحداثة".
