خطف المسلسل السعودي "حمود وأبوه" الأنظار بقوة بمجرد عرض الحلقتين الأولى والثانية، حيث تصدّر الترند، وحظي بتقييمات إيجابية على مختلف المنصات، لاسيما "إكس"، وسط إشادات واسعة بنوعية العمل الذي ينتمي إلى الدراما الاجتماعية ولا يخلو من رسائل عميقة.
واتسم العمل بطابع كوميدي ساخر يقوم على المفارقات الاجتماعية الصارخة، وصراع الأجيال بين الشاب "حمود" ووالده، والذي يتفجّر حين يقع الابن في الحب ويستعد للزواج.
ويصطدم الشاب بنصائح والده التي تنطلق من تصورات مختلفة ومفاهيم قديمة، تجعله يعيش نوعًا من الحيرة بين طاعة والده والالتزام برؤيته للزواج والسعادة والاستقرار من ناحية، وبين الإنصات إلى صوت القلب من ناحية أخرى.
ورغم ذلك، جاءت العلاقة الثنائية بين الابن والأب في كثير من الأحيان في إطار من المحبة والمداعبات، وبدت وكأنها تنحو إلى أن تكون أشبه بعلاقة صديقين، على نحو شكّل عنصر جذب قويًّا وربط مختلف الأجيال بالعمل، لاسيما حين تدخل على الخط أم البطل، بمعاييرها الأكثر تشددًا فيما يتعلق بمعايير الزواج والعروس المثالية.
واستفاد المسلسل من النجاح الكاسح لمسلسل "ثانوية النسيم" الذي عُرض على منصة "شاهد" قبل نحو عام ونصف ودارت أحداثه حول اصطدام مدرس بعدد من الطلبة في حي "النسيم" بالرياض، فجاء "حمود وأبوه" ليغزل على نفس المنوال عبر عدد من الشخصيات التي سبق وتعلق بها الجمهور في "ثانوية النسيم".
واتسم العمل الجديد بسرعة الإيقاع والمفاجآت المتوالية والبعد عن الاستطراد أو التطويل، في أجواء من الإثارة والتشويق، ساعد على ذلك أنه يقتصر على 10 حلقات فقط، فضلا عن الأداء التلقائي العفوي لطاقم التمثيل، ما عزز من مصداقية الأحداث والشخصيات وأكسبها حالة من الدفء العائلي.
ومسلسل "حمود وأبوه" تأليف علاء حمزة، إخراج حسين الحليبي، بطولة أحمد الكعبي، سعيد القحطاني، عائشة كاى، خالد الفراج، نايف الفواز.
