حصدت المسرحية الكويتية "صيد ثعالة"، التي ترصد قصة إنسانية تشهد تحول الضحية إلى جلّاد، النصيب الأكبر من جوائز مهرجان "أيام المسرح للشباب"، الذي أقيم الأسبوع الماضي وشاركت فيه عدة أعمال مسرحية.
ونالت المسرحية في المهرجان بدورته السادسة عشر، جائزة أفضل عرض مسرحي متكامل، وحصل يحيى الحراصي، على جائزة أفضل مخرج، وأفضل تأليف لفواز العدواني، وجوائز أفضل ممثل دور أول لجهاد البلوشي، وأفضل ممثلة دور أول لرحيل المطبقي، وأفضل إضاءة لسالم الجسمي.
وتتناول المسرحية التي قدمتها "فرقة المعهد العالي للفنون المسرحية"، حكاية إنسانية تكشف عن تأثير الضغوط والصراعات على شخصية الإنسان، وتغييرها جذرياً لتتحول من شخص إلى آخر مختلف تماماً.
وتدور أحداث العمل الذي أمضى كاتبه ست سنوات بتأليفه، حول "معاذ" وهو بطل القصة البائس الذي يعاني من الظلم والاستغلال، لتولد لديه رغبة بالانتقام تُحوله من ضحية مستباحة إلى جلّاد ظالم وقاسٍ.
و"ثعالة" هي زوجته الماكرة التي تبحث عن مصالحها فقط، وتدفع بزوجها نحو طرق مظلمة لتصنع مجداً تبنيه على أنقاض كل من حولها دون مبالاة.
وتظهر في المسرحية شخصية انتهازية ومراوغة وهي شخصية "مارون" الذي يُمثل دور الحليف لـ"معاذ"، إلا أنه في الحقيقة غير ذلك وإنما يحرّض "معاذ" على رجل صاحب جاه وسلطة يربطه بـ"معاذ" سرّاً قديماً.
ويشارك في العمل المسرحي إلى جانب أبطاله الذين فازوا بالجوائز، الفنان علي الحديدي وعبدالله زايد وعبدالعزيز القلاف.
