"بوليتيكو" عن مسؤولين دفاعيين: مسؤولو البنتاغون غاضبون من تغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب
أظهرت لقطات من كاميرات مراقبة لحظة تنفيذ عناصر من وزارة الأمن الداخلي الأمريكية عملية توقيف عنيفة في أحد أحياء لوس أنجلوس، استخدموا خلالها سيارات غير مميزة للاصطدام بمركبة مشتبه فيه؛ ما أثار جدلاً واسعًا حول أسلوب التنفيذ.
وأظهرت الفيديوهات استخدام شاحنة وسيارة دفع رباعي لإجبار سيارة مرسيدس بيضاء على التوقف في شارع ويتير بوليفارد، قبل أن يُعتقل السائق.
وقالت وزارة الأمن الداخلي في بيان نشرته عبر منصة "إكس" إن العملية كانت "اعتقالًا مستهدفًا" لرجل يُدعى كريستيان داميان سيرنو-كاماتشو، متهم بالاعتداء على ضابط تابع لدورية الحدود.
وأكدت الوزارة، أن المتهم حاول الفرار من مكان الحادث، لكن تم إلقاء القبض عليه لاحقًا ونقله إلى الحجز.
وجاء في البيان "لم يكن هذا حادث دهس وفرارًا، بل توقيف لمشتبه فيه عنيف اعتدى على موظف فيدرالي".
لكن شهود عيان روَوْا، لموقع "سي بي أس" تفاصيل مثيرة، وقالت إحدى المارات، فيريتا توبيتي، إنها شاهدت الضباط يُخرجون أسلحتهم ويطلقون الغاز المسيل للدموع، قبل أن يغادر السائق مركبته.
وأضافت "كانوا يلاحقونه من لونغ بيتش، وبدأ يقود بشكل مريب بعد أن شعر أن أحدًا يتعقبه".
وذكرت توبيتي، أنها تحدثت إلى راكبة كانت داخل السيارة، وأكدت أنها كانت بحالة ارتباك شديدة بعد الحادث، وكانت برفقة طفلين، أحدهما رضيع.
وقال شاهد آخر، ستيف سيلفا، إن أحد الأطفال كان في سرير متنقل، فيما لا يتجاوز عمر الآخر عامًا ونصف العام.
وقالت توبيتي، إنها اتصلت بخدمات الطوارئ لمساعدة المرأة وأطفالها، وقدمت بلاغًا ضد الضباط.
وأضافت: "كانوا يتصرفون بفخر وكأنهم أنجزوا شيئًا، وهذا غير مقبول؛ كانوا يُرهبون امرأة ضعيفة وأطفالها؛ من سيُحاسب على ما جرى؟".
في أعقاب الحادث، أعربت هيلدا سوليس، مشرفة مقاطعة لوس أنجلوس، عن قلقها الشديد إزاء أسلوب تنفيذ عمليات إنفاذ قوانين الهجرة في جنوب كاليفورنيا، واصفةً الأسلوب بأنه "عدواني ويغذي الخوف والصدمة داخل المجتمعات المحلية".
وأضافت سوليس أن مجلس المشرفين صوَّت لصالح مقترح يهدف إلى تقديم الدعم النفسي للمهاجرين المتضررين، وتعزيز حملات التوعية في الأحياء المستهدفة.