ودّعت مدينة برمنغهام أسطورة موسيقى الميتال أوزي أوزبورن، الذي توفي الأسبوع الماضي عن عمر ناهز 76 عامًا، من خلال موكب جنائزي مهيب انطلق عبر شوارع المدينة، مرورًا بشارع برود وجسر ومقعد "بلاك ساباث"، حيث تجمّع الآلاف لتكريم الفنان الراحل وسط أجواء مؤثرة طغت عليها مشاعر الحزن والوفاء.
وقال عمدة المدينة، ظفر إقبال، إن برمنغهام حرصت على تنظيم وداع يليق بفنان ترك بصمة عالمية، مشيرًا إلى أن أوزبورن "وضع برمنغهام وأستون على الخريطة"، وأكد أن الموكب جاء استجابة لرغبة الجماهير في تكريم نجمهم الراحل قبل إقامة الجنازة الخاصة التي جرت لاحقًا بمشاركة أفراد العائلة.
ورافقت زوجته شارون وابناه كيلي وجاك، إلى جانب أفراد آخرين من الأسرة، موكب النعش الذي تخلله عزف فرقة "بوسطن براس" النحاسية، وسط توقعات بمشاركة أعضاء فرقة "بلاك ساباث" والمغني الشاب يونغبلود.
وأُتيح لعشاق أوزبورن حول العالم متابعة الحدث عبر بث مباشر من موقع "مقعد ساباث"، فيما توافد محبوه من دول عدة إلى المدينة، من بينهم المغني الكندي دريك، الذي شارك في توقيع سجل التعازي بمتحف برمنغهام ومعرض الفنون، حيث يُعرض حاليًا معرض "أوزي أوزبورن (1948–2025): بطل الطبقة العاملة".
وكان أوزبورن حصل مع فرقته "بلاك ساباث" في يونيو الماضي على وسام "حرية المدينة" خلال حفل "العودة إلى البداية"، الذي اعتُبر آخر عروضهم المباشرة، وجمع ما يزيد على 140 مليون جنيه إسترليني لدعم جمعيات الأطفال ومصابي الباركنسون، المرض الذي أُصيب به أوزبورن عام 2003.
وتوفي أوزبورن بعد 17 يومًا من هذا الحفل، في منزله بمقاطعة باكينغهامشير، في واقعة أعادت للأذهان رحيل النجم ديفيد بوي عقب إطلاق ألبومه الأخير.
وكان مجلس المدينة أعلن إغلاق الطرق منذ السابعة صباحًا استعدادًا للحشود المتوقعة، مشددًا على أهمية الحضور المبكر للمشيّعين.
وفي تصريح قديم لصحيفة "ذا تايمز" عام 2011، عبّر أوزبورن عن أمنيته بأن تكون جنازته احتفالية لا يغلب عليها الحزن، مؤكدًا: "لا أهتم بالموسيقى، أريد فقط أن تكون مناسبة مبهجة، لا كئيبة".