كشف نجم الروك الراحل أوزي أوزبورن، في آخر مقابلة له مع مجلة People عام 2022، عن رغبته العميقة في أن يُخلّد اسمه في ذاكرة العالم، قائلا: "البقاء إرثي".
وقبل وفاته عن عمر ناهز 76 عاما في 22 يوليو، تحدث مؤسس فرقة Black Sabbath عن رؤيته لإرثه الفني والإنساني، مؤكدا أنه رغم معاناته مع مرض باركنسون منذ عام 2019 وإصاباته المتكررة في النخاع الشوكي، ظل يتمسك بشغفه بالموسيقى والحياة.
وقال أوزبورن: "عمري 73 عامًا، والبعض يتساءل: لماذا لا أستسلم؟ لكن الناس لا يزالون يشترون أسطواناتي ويريدون رؤيتي، وهذا يحفزني على الاستمرار. لو علمت أن مسيرتي انتهت، لكنت تعيسا جدا".
وأضاف الفائز بخمس جوائز "غرامي": "أريد أن يُلهم إرثي الآخرين بألّا يستسلموا أبدا. إذا كان لديك شغف، فعليك إيجاد طريقة للاستمرار فيه".
عقب وفاته، أصدرت عائلته بيانا جاء فيه: "بحزن عميق، نعلن وفاة أوزي أوزبورن هذا الصباح، محاطًا بعائلته. نطلب من الجميع احترام خصوصيتنا خلال هذه الفترة الصعبة".
وكان أوزبورن قد أعرب في مقابلة سابقة مع "الغارديان" عام 2018 عن فخره بإرثه الموسيقي، قائلاً: "أود أن يتذكرني الناس بعملي مع Black Sabbath. مجرد أن يتذكرني الناس، هذا يكفيني".
وتحدّث عن نشأته المتواضعة في أستون، برمنغهام، قائلاً: "هناك رجل يسكن المنزل الذي نشأت فيه، ويطلبون من الزوار 200 جنيه إسترليني للنوم في غرفتي القديمة!".
ورغم تدهور حالته الصحية، شارك أوزبورن في حفلة وداعية مؤثرة أقيمت في 5 يوليو في برمنغهام، جمعت 190 مليون دولار خُصّصت لمؤسسة Cure Parkinson ومستشفيين للأطفال، في أول أداء له مع Black Sabbath منذ 20 عامًا.
وفي مقابلة سابقة مع رولينج ستون عام 2002، كتب أوزبورن رثاءً افتراضيًا لنفسه قال فيه: "لقد أنجزت الكثير لرجل بسيط من الطبقة العاملة. أضحكت كثيرين، وأربكت آخرين، لكنني لا أشكو من شيء. على الأقل، سأظل في الذاكرة".
