عمّ الحزن أوساط المغاربة، وأشعلت فاجعة إنسانية مشاعر الأسى والغضب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عقب وفاة أسرة مغربية مكوّنة من 5 أفراد بحادث سير مروع، وقع على الطريق الوطني الرابط بين سيدي قاسم وطنجة.
وتعود تفاصيل الحادثة الأليمة إلى حي "طريق طنجة" وسط مدينة سيدي قاسم، حيث لقي زوج وزوجته و3 من أطفالهما مصرعهم في الحين، إثر اصطدام عنيف بين سيارتهم الخفيفة وشاحنة من الحجم الكبير.
وقد دمّر الحادث السيارة بالكامل، ووصفه شهود عيان بـ"المروع والصادم".
وفور وقوع الحادث، انتقلت إلى مكان الواقعة عناصر الوقاية المدنية والدرك الملكي والسلطات المحلية، إذ تم نقل جثامين الضحايا إلى المشرحة في المستشفى الإقليمي بسيدي قاسم، وفُتح تحقيق فوري تحت إشراف النيابة العامة المختصة لتحديد أسباب وملابسات الحادث.
ووفقًا للتحقيقات، وقع الاصطدام نتيجة محاولة سائق الشاحنة تجاوز سيارات أخرى بسرعة مفرطة، قبل أن يفقد السيطرة على المقود ويصطدم بشكل مباشر بسيارة العائلة التي كانت متجهة إلى مدينة طنجة.
وشهدت جنازة الضحايا لحظات مؤثرة وتشييعًا مهيبًا، عبّر خلاله الحضور عن صدمتهم العميقة من هول الفاجعة، في حين اجتاحت مواقع التواصل حملات تطالب بتشديد الرقابة على الطرق وفرض إجراءات صارمة للحد من الحوادث الدامية التي تحصد الأرواح وتخلّف المآسي.