logo
منوعات

"أنا أحزن بطريقة مختلفة".. ترند "تيك توك" يثير مخاوف بشأن صحة المراهقين

"أنا أحزن بطريقة مختلفة".. ترند "تيك توك" يثير مخاوف بشأن صحة المراهقين
تعبيرية المصدر: iStock
31 يوليو 2025، 2:13 م

اجتاح ترند جديد مواقع التواصل، مثل: "تيك توك" و"إنستغرام"، تحت عنوان "أنا أحزن بطريقة مختلفة" (I Grieve Different)، وهو مستوحى من أغنية كندريك لامار "United in Grief" التي صدرت، العام 2022، وتتناول الحزن والفقد. إلا أن هذه العبارة اكتسبت حياة جديدة على الإنترنت، حيث بات المراهقون يستخدمونها لمشاركة مقاطع مصورة تتناول قضايا، مثل: اضطرابات الأكل، والصدمات النفسية، والمخاوف من المستقبل.

وبحسب موقع "بيرنتس" المهتم بصحة العائلة، تتميز هذه المقاطع بموسيقى حزينة وتعليقات درامية، وتروج لفكرة أن طريقة صاحب الفيديو في الحزن "فريدة" أو "غير مفهومة". ومع أن بعضها صادق، إلا أن خبراء نفسيين يحذّرون من أن هذه المنشورات قد تُجمل المعاناة النفسية وتحوّلها إلى مادة لجذب الانتباه بدلاً من معالجتها.

وأشارت أخصائية تغذية إلى انتشار مقاطع لمراهقات يتحدثن عن نمط حياة "صحي" مثل الأكل النظيف والرياضة اليومية، ثم يكشفن في نفس الفيديو عن أعراض خطيرة، مثل: انقطاع الدورة الشهرية، هشاشة العظام، وتساقط الشعر.

وترى المعالجة النفسية مونيك بيلوفلور أن هذا الترند يخفف من جدية الاضطرابات النفسية ويجعلها تبدو طبيعية أو حتى جذابة، محذرة من أن اضطرابات الأكل قد تكون قاتلة، والتعافي منها ممكن لكنه يتطلب معالجة حقيقية.

 

 

من جهتها، تؤكد الدكتورة مالكة كلوسون، الطبيبة النفسية، أن مشاركة هذه المشاعر قد تساعد في خلق شعور بعدم الوحدة، لكنها تنبه إلى ضرورة عدم الاعتماد فقط على الإنترنت كوسيلة للتفريغ، بل يجب السعي إلى الدعم الحقيقي.

ويحذّر الخبراء من أن المراهقين يتأثرون بشكل كبير بمحتوى وسائل التواصل، خاصة مع ضغط المقارنة الاجتماعية، مما يجعل من الضروري أن يتحدث الأهل مع أبنائهم بصراحة، ويطرحوا أسئلة نقدية حول ما يشاهدونه، مثل:

– هل هذا النمط من الحياة واقعي؟
– هل أرى الصورة الكاملة؟
– كيف يجعلني هذا المحتوى أشعر؟

وباختصار، يؤكد الخبراء أن الترند في جوهره يعكس محاولة للتواصل والبوح، لكنه قد يصبح مؤذيًا إن لم يُرافق بوعي ونقاش حقيقي. 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC