أعادت دار "أخبار اليوم" طباعة الطبعة الجديدة من الكتاب الأيقوني "أم كلثوم التي لا يعرفها أحد" للكاتب الصحفي المصري الراحل محمود عوض، الذي يُعد المرجع الأكثر جرأة ومصداقية حول الحياة الشخصية لـ"كوكب الشرق"، بعد جلسات حوار مطولة أجراها عوض مع الفنانة في سبق صحفي نادر لم يتكرر.
ورغم أن صدور الطبعة الجديدة جاء بعد عرض فيلم "الست"، فإن الجدل الذي أثاره الكتاب، واتهام الفيلم بـ"تشويه صورة سيدة الغناء العربي"، زاد الاهتمام به، وجعله وثيقة فريدة تكشف تفاصيل الحياة الخاصة لأم كلثوم.
اعترفت أم كلثوم أنها لا تجيد الطبخ ولم تحاول أبداً، وتترك الأعمال المنزلية لمن يقوم بها، لكنها تهتم بتنسيق الغرف والديكور.
وقد لاحظ مؤلف الكتاب أثناء زيارته لفيلا الكوكب تعليق لوحة نحاسية للسيدة مريم العذراء عند المدخل، بالإضافة إلى لوحة زيتية للفنان التشكيلي صلاح طاهر تمثل الفلاحة المصرية في الغرفة الأولى.
روتينها اليومي يتسم بالانتظام، فهي تسهر حتى الحادية عشرة مساء وتستيقظ في الثامنة صباحًا، وتكتفي بفنجان شاي على الإفطار، فيما تتغير وجباتها حسب جدول البروفات أو الحفلات، لتصبح وجبة الغداء الرئيسة، ويظل طبق الحلو "الشعرية" من أكثر الأطعمة التي تحبها.
كما تشرب عصير فواكه طبيعيًا بعد الغداء، وقبل الغناء تكتفي بفنجان قهوة بارد، فيما تتناول بعد الحفلات ساندوتش، وتستمر في السهر حتى الصباح.
ويعد الجمعة موعدًا ثابتًا لجولة مع زوجها على كورنيش النيل، ما عدا أيام الصيف بسبب الحرارة العالية.
تزوجت أم كلثوم طبيب الأمراض الجلدية الشهير حسن الحفناوي، الذي كان من متابعيها، فقد بدأت علاقتهما بعلاقة طبيب ومريضة عام 1954، ثم تطورت إلى زواج بعد رحلتها العلاجية إلى أمريكا.
ورغم الزواج، حافظ الزوجان على خصوصية حياتهما، بحيث لا يُذكر اسمه أمامها ولا اسمها أمامه، مؤكدين الفصل بين الحياة الشخصية والمهنية.
وقالت الست لمحمود عوض: "ما دمت زوجة، فلا بد أن أقوم بواجباتي كزوجة، ولا يجب أن يكون عملي عذرًا لتقصيري في حياتي الزوجية، نحن نتبادل التقدير وليس المشكلات".
وحين سُئلت عن النساء العربيات، وصفت المرأة السودانية بالأنيقة والمحتشمة والمستحقة للاحترام، والمرأة المغربية والتونسية بأنها جميلة تجمع بين الحسن والثقافة، فيما اعتبرت المرأة اللبنانية الأسرع في مواكبة الموضة، إذ تبدأ الصيحات دائمًا من بيروت قبل الانتشار في باقي الدول العربية.