لقي زوجان شابان من ليستر، المملكة المتحدة، مصرعهما في حادث تحطم طائرة تابعة للخطوط الجوية الهندية، بعد أيام فقط من احتفالهما بخطبتهما في الهند، في مأساة هزّت مجتمعهما المحلي وأسرتيهما.
وكان هارديك أفاييا، 27 عاما، وفيبهوتي باتيل، 28 عاما، من بين نحو 300 راكب على متن الرحلة AI-171 التي تحطمت بشكل مأساوي بعد إقلاعها من مطار أحمد آباد في ولاية غوجارات، الخميس 12 يونيو، وفقا لتقارير وسائل إعلام بريطانية وهندية.
وأفاد دارشان باتيل، مسؤول محلي في مدينة أمبيل، مسقط رأس العروس، أن الثنائي كان سافر إلى الهند في عطلة قصيرة للاحتفال بخطبتهما مع العائلة. وأضاف: "أقاما حفل خطوبة قبل أسبوع فقط، وكانا عائدين إلى المملكة المتحدة عندما وقع الحادث".
وأثناء توجهه إلى مطار جاتويك لاستقبالهما، تلقى صديقهما دافال باتيل نبأ الحادث، ليكتشف لاحقًا أن الطائرة المنكوبة هي ذاتها التي كانا على متنها. وقال لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي): "بكينا فورا بعد التأكد من رقم الرحلة... لم نصدق ما حدث".
ووصفت صديقة مقربة من العروسين، تُدعى مارجي، الحادث بأنه "مفجع"، مشيرة إلى أنهما كانا "شخصين طيبين وملتزمين".
كانت فيبهوتي تعمل أخصائية علاج طبيعي وانتقلت إلى المملكة المتحدة لإكمال دراستها العليا في كلية ليستر، حيث التقت بهارديك، الذي كان يعمل في أحد المستودعات، ويُعرف بتطوعه الدائم في معبدهم المحلي.
وقال أصدقاؤهما لوسائل الإعلام إن كليهما كانا نشطين ومحبوبين في مجتمعهما، وساهما بشكل كبير في خدمة المعبد، رغم قلة أقارب أفاييا في المملكة المتحدة. وقال أحد أصدقائه: "كان قدوة في الإخلاص والتطوع، لا يحب الأضواء، يعمل في صمت".
وبحسب شركة طيران الهندية، كان على متن الطائرة 230 راكبا و12 من أفراد الطاقم من جنسيات هندية وبريطانية وبرتغالية، بالإضافة إلى راكب كندي.