ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
يستقطب جامع السلطان قابوس، في مدينة مسقط بسلطنة عُمان، عدداً كبيراً من سياح الداخل والخارج، كل يوم، ومن مختلف الدول والأديان، وقد تحول لوجهة سياحية شهيرة في العاصمة العُمانية رغم حداثة عهده.
اكتسب الجامع الكبير الذي افتتح مطلع الألفية الجديدة، مكانته من تصميمه الفريد، حيث جمع الحضارات الإسلامية في جدرانه وزخارفه، فيما مثلت مآذنه الخمسة أركان الإسلام.
وجعلت تلك التفاصيل التي استمر العمل عليها سنوات، جامع السلطان قابوس، مسجداً معاصراً بنكهة الماضي التي تميز الجوامع والقلاع التاريخية.
يشغل الجامع مساحة 416 ألف متر مربع، وتبلغ سعته الإجمالية 20 ألف مصلٍّ، بينهم 6500 مصلِّ يمكنهم الصلاة في المصلى الرئيس الذي يأخذ شكلاً مربعاً بقبته المركزية التي ترتفع عن سطح الفناء بـ 50 متراً.
ويربط قمة جدران المصلى والصحن الداخلي شريط محفورة عليه الآيات القرآنية بخط الثلث، وتملأ الزخارف الهندسية الإسلامية أطر أقواس الأروقة، فيما تحتل أسماء الله الحسنى المحفورة بالخط الديواني واجهات الأروقة.
كما يتميز الجامع بأروقته التي قُسمت إلى ردهات كل ردهة تحوي على زخرفة من حضارة إسلامية معينة، وتشكل هذه الأروقة الشمالية والجنوبية الحد الفاصل بين أماكن العبادة ومرافق الجامع الأخرى، وتسقف فضاءات تلك الأروقة سلسلة من القباب الهندسية.
ويوجد خلف جدران الرواق الجنوبي للجامع، مجموعة من مرافق الجامع، ومنها المكتبة التي تحتوي على 20 ألف مجلد مرجعي في شتى العلوم والثقافة الإسلامية والإنسانية.
تضم مرافق الجامع، معهدا للعلوم الإسلامية الذي يقدم مختلف العلوم الفقهية، إضافة إلى قاعة للاجتماعات والندوات تتسع لثلاثمئة شخص.
ويضم الجامع تفاصيل دقيقة أخرى عديدة تلفت أنظار زواره، وبينها جداريات مشغولة بزخارف مورقة بنمط هندسي، تزين جدران قاعة المصلى الرئيسة.
نقش على الأبواب زخارف إسلامية تعلوها آيات قرآنية بخط الثلث، فيما يحتوي بعضها على مشربيات مبطنة بألواح الزجاج الملون لتؤكد على تواصل ووحدة المكان المخصص للصلاة.
ويقول القائمون على المسجد، إن انتقاء الأعمال الفنية في القاعات يمثل نماذج تطور وتعدد أشكال الزخارف المعمارية وثقافتها التي انتشرت بأنماط غنية من الأندلس إلى الصين.