الجيش الإسرائيلي: استعدنا خلال "عربات جدعون" 10 جثامين لإسرائيليين كانوا محتجزين في غزة
حالة من التميز والخصوصية ينطوي عليها الفيلم المصري "البحث عن السيد رامبو" الذي شارك في العديد من المهرجانات السينمائية الدولية مؤخراً، وتوج بالعديد من الجوائز والتكريمات التي تعكس تقديرا عالميا لهذا الشريط السينمائي.
وحصل الفيلم الذي يلعب بطولته الفنان الشاب عصام عمر، في أولى تجاربه السينمائية، على "الجائزة الكبرى"، و"جائزة النقاد" في الدورة الـ 24 من مهرجان "سينيميد" في بلجيكا، مؤخرا.
كما نفذت جميع تذاكر الفيلم بالكامل، إبان عرضه أمس الجمعة ضمن فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي المقام حاليا بالسعودية.
ويعود تميز تلك التجربة السينمائية إلى جملة من الأسباب أبرزها التركيز على خصوصية البيئة المحلية من أحياء شعبية مصرية تطبيقا لمقولة: "إذا أردت العالمية، فانطلق من المحلية".
وهناك كذلك الحس الإنساني الذي يجمع بين البشر والحيوانات، لا سيما الكلاب، في توليفة فريدة ويجعل من الطرفين ضحية الظلم والقسوة على حد سواء.
ومن أسباب نجاح الفيلم كذلك حالة التعاطف الشديدة مع "السيد رامبو" وهو كلب من الواقع المعاش،" كلب بلدي"، يمثل ما يسمى بـ "كلاب الشوارع" وليست تلك الكلاب المدللة ذات الفصائل الشهيرة المعروفة في الغرب.
وتنطلق الحبكة الدرامية لللفيلم من الشاب الثلاثيني "حسن" الذي يعيد اكتشاف نفسه مرة أخرى، ويضطر لمواجهة مخاوف ماضيه خلال رحلته لإنقاذ كلبه، الذي يعد كذلك صديقه الوحيد، من مصير مجهول.
يحدث ذلك على خلفية تورط البطل في حادث خطير دون ذنب، ليجد نفسه بين ليلة وضحاها مُطاردًا من قبل جاره وجميع أهالي الحي.
واللافت أن العمل هو الفيلم الروائي الطويل الأول للمخرج خالد منصور بعد إخراجه عددًا من الأفلام القصيرة التي شاركت في بعض المهرجانات الإقليمية والمحلية، مما أكسب التجربة ككل الكثير من حماس البدايات.
وكان الفيلم حصل على عدد من منح التطوير من بينها منحة تطوير الأفلام الروائية الطويلة من الصندوق العربي للثقافة والفنون "آفاق"، وبرنامج تطوير الأفلام الفرنسي، وملتقى بيروت السينمائي لتطوير ودعم الأفلام، وورشة تطوير الأفلام السينمائية التي نظمتها الهيئة الملكية الأردنية، إضافة إلى نيله جائزتي تطوير من "منصة الجونة" السينمائية.
وكشف مخرج ومؤلف العمل خالد منصور تفاصيل الفيلم على هامش مهرجان البحر الأحمر قائلا: "كنت أعيش في حي إمبابة الشعبي، وأردت تقديم أفلام تعبر عن تجربتي ونفسي، وعن أمي وأبي، وعن الأشخاص الذين تأثرت بهم يوميًا في الشارع، وكنت حريصا على كتابة شخصيات العمل بصدق".
وأضاف:"رحلة كتابة الفيلم استمرت 7 سنوات، وقمنا باستغلال طول الفترة لتطوير السيناريو الذي تم عمل 13 نسخة منه".