أعادت معلومات حديثة من برنامج لمكافحة الجريمة الشرطة الأمريكية إلى تعقب ميشيل نيوتن، التي اختفت وهي في الثالثة من عمرها عام 1983، وأسفرت التحقيقات عن اعتقال والدتها بتهمة اختطافها بعد أكثر من أربعة عقود من الغياب.
وفي التفاصيل ووفقا لصحيفة "بيبول"، كانت ميشيل تقطن مع والدتها، ديبرا نيوتن، في مدينة لويزفيل بولاية كنتاكي، عندما اختفت في 2 أبريل 1983.
وزعمت ديبرا أنها ستنتقل مع زوجها آنذاك، جو نيوتن، إلى جورجيا لبدء وظيفة جديدة، وفقًا لبيان صادر عن مكتب شرطة مقاطعة جيفرسون، قبل أن يختفي الزوجان تماما.
واشتبهت السلطات في أن ديبرا اختطفت ابنتها، ما أدى إلى عملية بحث مطوّلة عنها، ووضعتها على قائمة المطلوبين الثمانية الأكثر خطورة لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي بتهمة اختطاف الأطفال.
وفي 24 نوفمبر الماضي، ألقت الشرطة القبض على ديبرا، البالغة من العمر 66 عاما، في قرية ذا فيليدجز بولاية فلوريدا، ووجهت إليها تهمة التدخل في الحضانة.
وبعد اعتقال ديبرا، التقت ميشيل، التي تبلغ الآن 46 عاما، بوالدها جوزيف نيوتن، الذي قال لقناة WLKY: "لقد كانت دائماً في قلوبنا. لا أستطيع أن أصف تلك اللحظة التي تمكنت فيها من احتضان ابنتي من جديد. لقد كان الأمر أشبه برؤيتها عند ولادتها. كانت كالملاك".
يُذكر أن جو نيوتن لم يدرك غياب ابنته في البداية؛ إذ زعمت زوجته أنها تنتقل إلى جورجيا لإعداد منزل جديد للعائلة، بينما غادرت ديبرا مبكرا مع ميشيل دون أن يعلم زوجها.
وانكشفت القضية بشكل حاسم في 2025، بعد أن تعرف أحد المخبرين في برنامج لمكافحة الجريمة على ديبرا، التي كانت متزوجة مرة أخرى وتستخدم الاسم المستعار شارون نيلي، وهي تعيش في فلوريدا.
ظهرت ديبرا أمام المحكمة في لويزفيل وأُطلق سراحها بعد دفع كفالة من أحد أقاربها، بحضور ميشيل ووالدها، فيما صرحت ميشيل بأنها تهدف لدعم جميع الأطراف خلال هذه الفترة والمساعدة على التعافي وإنهاء القضية.
