logo
منوعات

سوريا تستنجد بأوروبا لإخماد الحرائق المدمّرة في اللاذقية

سوريا تستنجد بأوروبا لإخماد الحرائق المدمّرة في اللاذقية
من الحرائق في سورياالمصدر: AFP
08 يوليو 2025، 11:54 ص

ناشد وزير الطوارئ والكوارث السوري رائد الصالح الاتحاد الأوروبي الثلاثاء تقديم المساعدة لإخماد  حرائق الغابات المستعرة لليوم السادس في غرب البلاد، والتي أتت على نحو 100 كيلومتر مربع من الغابات بحسب تقديرات أولية للأمم المتحدة.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن الصالح قوله "طلبنا من الاتحاد الأوروبي المساعدة في إخماد الحرائق" في ريف اللاذقية، موضحًا أن طائرات إطفاء قادمة من قبرص من المقرر أن تتدخل الثلاثاء للمساهمة في إطفاء النيران.

وبالتزامن مع موجة حرّ تضرب المنطقة منذ مطلع تموز/ يوليو 2025، تجتاح حرائق ضخمة غابات ومناطق حرجية في تركيا وسوريا تسببت بخسائر مادية وبشرية كبيرة، وسط تحذيرات من تفاقم الكارثة وصعوبات في عمليات الإخماد في سوريا بسبب وجود ألغام من مخلفات الحرب ووعورة التضاريس وضعف الإمكانات والموارد.

السكان يحاولون إخماد الحرائق

وتشير التقديرات الأولية إلى أن حرائق الغابات في اللاذقية "أثرت على نحو خمسة آلاف شخص، بينهم نازحون، في أكثر من 60 تجمعًا سكانيًا"، وفقًا لتصريحات من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في سوريا لفرانس برس.

وأضافت الأمم المتحدة أن الحرائق "حوّلت نحو 100 كيلومتر مربع من الغابات والأراضي الزراعية إلى رماد، أي ما يعادل أكثر من ثلاثة في المئة من مجمل الغطاء الحرجي في سوريا".

وأفادت بأنه "تم إخلاء ما لا يقل عن سبع بلدات في ريف اللاذقية كإجراء احترازي".

وامتدت سلسلة الحرائق التي اندلعت في ريف اللاذقية الشمالي إلى مناطق مأهولة، ما أجبر السلطات على إخلاء بعض البلدات والقرى المحاذية للمناطق المشتعلة، من دون تسجيل ضحايا بشرية بين صفوف المدنيين أو فرق الإطفاء.

أخبار ذات علاقة

حرائق اللاذقية

رغم فصلهم.. 13 إطفائيا بالنظام السابق يتطوعون لإخماد حرائق سوريا

ونقل التلفزيون الرسمي عن وزير الطوارئ قوله إن "الرياح القوية تسببت الليلة الماضية بتوسع الحرائق إلى قرية الغسانية بريف اللاذقية" موضحًا أن فرق الدفاع المدني تمكنت من إجلاء النساء والأطفال، وأخمدت النار بمشاركة شباب القرية.

سبق أن طلبت السلطات مساعدة دول الجوار، ووصلت طائرات وسيارات إطفاء قادمة من تركيا والأردن ولبنان.

وأشار الصالح إلى أن فرقًا تركية وأردنية تشارك في عمليات إخماد الحرائق إلى جانب الطيران التركي والأردني واللبناني والطيران السوري، متوقعًا أن يصل عدد الطائرات المشاركة إلى عشرين.

وأوضح أن "الظروف الجوية تسهم بشكل كبير في امتداد الحرائق، إضافة إلى عدم وجود خطوط نار في الجبل، وعدم تأهيل الغابات ووجود الكثير من الأخشاب اليابسة، إضافة إلى انفجار مخلفات الحرب".

وبعد سبعة أشهر على إطاحة الرئيس السابق بشار الأسد، لا تزال سوريا تعاني تداعيات نزاع استمر أكثر من عقد، ومنها مخلفات متفجرة منتشرة في مناطق واسعة من البلاد.

ومع ارتفاع نسبة الجفاف وحرائق الغابات في العالم نتيجة التغير المناخي الناجم عن النشاط البشري، تعرضت سوريا في السنوات الأخيرة لموجات حر شديد وتراجع حاد في الأمطار وحرائق حرجية متكررة.

وكانت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) قد أفادت في حزيران/ يونيو بأن سوريا "لم تشهد ظروفًا مناخية بهذا السوء منذ ستين عامًا"، محذرة من أن الجفاف غير المسبوق يهدد أكثر من 16 مليون شخص بانعدام الأمن الغذائي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC