logo
جبال اللاذقية تحتضر
فيديو

اللاذقية تحترق.. رئة سوريا تختنق والمناشدات تعلو لإنقاذ ما تبقى (فيديو إرم)

07 يوليو 2025، 6:12 م

رائحة الرماد تخنق السماء، ومشاهد الغابات تعتصر القلوب ألماً وحرقةً، بينما تستعر النيران فيها بلا هوادة حتى أصبحت أطلالاً سوداء على هذه الأرض.. إنها جبال  اللاذقية "رئة سوريا الطبيعية" تحتضر تحت وطأة الكارثة.

وفيما تتصاعد سحب الدخان فوق ريف اللاذقية منذ أيام تئنّ القرى الجبلية وسط الجحيم؛ فالحرائق التي وصفتها السلطات بـ"الكارثية" تواصل زحفها نحو المنازل والحقول وتأتي على بساتين الزيتون والفواكه مصدر الرزق الوحيد لعائلات لم تعرف من الحياة إلا الزراعة والكدح، واليوم باتت مرغمة على الهروب.

أخبار ذات علاقة

من حرائق اللاذقية

الحرائق تحول ريف اللاذقية إلى رماد والجيش يتدخل (فيديو وصور)

 وزير الطوارئ السوري رائد الصالح أطلقها صرخة مدوية: "كارثة بيئية حقيقية"، مؤكداً أن إخماد النيران بشكل نهائي قد يحتاج أياماً من المتابعة والمراقبة المستمرة وسط تضاريس صعبة وألغام ومخلفات حرب تمنع فرق الإطفاء من الوصول إلى بعض البؤر الملتهبة.

ووفقاً للوزير الصالح، فإن مئات آلاف الأشجار الحرجية على مساحة تقدر بنحو 10 آلاف هكتار في 28 موقعا باتت رمادًا بسبب هذه الحرائق"، منوها بـ"جهود كبيرة" يبذلها 80 فريقا من الدفاع المدني السوري وغيره من الأجهزة.

ومع تعاظم الكارثة بدأ الدعم الدولي يتسلل ببطء حيث وصلت فرق الدفاع المدني الأردني إلى مناطق الحريق بعد تدخل مروحيات تركية، بينما أعلنت وزارة الدفاع السورية مشاركة سلاح الجو للمرة الأولى في عمليات الإطفاء.

أخبار ذات علاقة

من عمليات الإطفاء

بعد التركية.. فرق أردنية تشارك في إخماد حرائق اللاذقية في سوريا (فيديو)

 من جهتها أطلقت الأمم المتحدة نداء استغاثة دعت فيه إلى تقديم دعم عاجل لسوريا لمواجهة هذه الكارثة.. نائبة المبعوث الأممي نجاة رشدي حذّرت من حجم الخطر مؤكدة أن فرق الأمم المتحدة على الأرض تجري تقييمات عاجلة لتحديد حجم الدمار واحتياجات الأهالي.

وبينما اللاذقية تنزف يبقى أمل سكانها معلقًا على تضافر الجهود الدولية والمحلية لإنقاذ ما تبقى من هذه الجنة الخضراء.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC