أشعلت مبادرة 13 عنصرًا سابقًا في الدفاع المدني السوري مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن توجهوا إلى جبال اللاذقية للمساهمة في إخماد الحرائق المشتعلة هناك، رغم فصلهم من الخدمة في وقت سابق.
وانتشر الخبر عبر صفحة الناشط السوري ماهر الزعبي، المعروف بلقب "ماغوط حوران"، والتي تحظى بمتابعة واسعة من مختلف التيارات والمكونات السورية.
وأشار الزعبي إلى أن المتطوعين فضّلوا العمل بصمت، وسيُعلن عن أسمائهم لاحقًا بعد السيطرة على الحرائق.
وأضاف أن ما قاموا به يعكس التزامًا وطنيًّا صادقًا، يتجاوز القرارات الإدارية والخلافات الشخصية.
ووجه الزعبي، الدعوة لجميع كوادر الإطفاء في اللاذقية، الذين فصلوا من عملهم، بالعودة والمساعدة على إخماد الحرائق، لامتلاكهم خبرات كبيرة في آليات العمل.
وتمنى الزعبي، على القيادة السياسية، إعادة النظر في وضع أولئك العمال.
وكان أشعل حدث مشاركة العناصر السابقين تفاعلًا واسعًا على المنصات، حيث حصد أكثر من 3 آلاف إعجاب، إلى جانب العديد من المشاركات والتعليقات.
واعتبر كثيرون هذه المبادرة ظاهرة وطنية نادرة في هذه الظروف، حيث قال أحد المعلقين: "سوريا لن تنهض إلا بهمة جميع أبنائها... انتهى الكلام".
بينما عبّرت أخرى عن أملها في وحدة الشعب، قائلة "عند كل كارثة إنسانية تصيب سوريا الأم العظيمة، يعود لي الأمل ببناء سورية المستقبل التي نحلم بها يدًا بيد بتكاتف الأهل والإخوة.. وأنا إذ أرى فرقة أبناء الوطن، فأتألم وأقول إلى متى ستبقى هذه الفرقة"؟!.